اتفاقية الشراء المسبق ستمكن الجزائر منه فور تسويقه
«يونيسيف» تستثني الجزائر من الاستفادة من اللقاح مجانا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس، عن توزيع قرابة 2 مليار جرعة من اللقاحات لمكافحة فيروس كورونا للدول الفقيرة مطلع العام القادم في عملية ضخمة، غير أن الجزائر لن تكون ضمن هذه الدول بحكم اعتبارها دولة قادرة ماليا على تأمين اللقاح لسكانها، خاصة بعد تفاوضها المسبق مع معهد فايزر، والإمضاء على اتفاقية الشراء المسبق للقاح الذي ستستفيد منه الجزائر في ظرف قياسي.
وسط سباق محموم من طرف الدول التي تتسابق لتأمين حصتها من اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي تعكف على إنتاجه عدة معاهد بحثية وشركات عالمية للأدوية، أكدت اليونيسيف أن مكاتبها بالدول تعمل بالتنسيق مع الدول المصنعة للقاح وكذا أكثر من 350 شركة طيران، على شحن وتوصيل أكثر من 2 مليار عبوة لقاح للدول الفقيرة التي لا يمكنها توفير ميزانية لاقتناء اللقاح، في مقدمتها اليمن وأفغانستان وبوروندي، كجزء من برنامج «كوفاكس» العالمي لمكافحة الوباء، إلا أن الجزائر لن تكون من بين هذه الدول، بحكم أنها حددت من بين الدول التي أمضت على اتفاقيات مسبقة لاقتناء اللقاح فور توفره، على غرار عدد من الدول الممضية على اتفاقية كوفاكس. وحول أسبقية الاستفادة من اللقاح، ستكون الجزائر والدول الممضية على طلبيات مسبقة للقاح «فايزر الأمريكي» من الدول الأوائل التي ستستفيد من المصل، على أن تستفيد الدول الفقيرة من كوطة مجانية كمرحلة ثانية، ستوزع من طرف اليونيسيف باعتبارها أكبر هيئة مسؤولة عن شراء اللقاحات في العالم، إذ تعمل روتينيا على اقتناء ملايين الجرعات للقاحات المناعة سنويا نيابة عن قرابة 100 دولة. من جانب آخر، نبه مسؤولو منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة أن يتوخى العالم المتقدم مزيدا من العدالة في توزيع اللقاح، بحيث تستفيد منه الدول الفقيرة أيضا، وحذر خبراء عقب إعلان فايزر عن لقاحها الأخير من العقبات التي قد تواجه البلدان الفقيرة للحصول على اللقاح، خاصة أنه من غير المرجح أن يتوفر جزء كبير من الدفعة الأولى من اللقاحات التي سيتم إنتاجها، للبلدان الفقيرة، إذ تشير اتفاقات الشراء المسبق المبرمة مع شركة «فايزر» إلى أن 1,1 مليار جرعة تم شراؤها من قبل الدول الغنية، وهو ما يستخلص منه الخبراء عدم تبقي شيء للدول الفقيرة.
عبد الغاني بحفير