تشهد ضغطا بعد ارتفاع عدد الإصابات والاكتظاظ بالمستشفيات
الجزائريون يلجؤون للعيادات والمخابر الخاصة لإجراء تحاليل الكشف عن كورونا
«بي سي آر» بين 12 و18 ألف دينار و»سيرولوجي» يصل حتى 3500 دينار
تشهد كبرى العيادات الخاصة ومخابر التحليل ضغطا هذه الأيام بسبب تدفق المواطنين عليها لإجراء تحاليل الكشف عن جائحة «كورونا» بمختلف أنواعها، بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، والنقص المسجل من حيث الكواشف بالمستشفيات، وكذا تفاديا لنقل العدوى على مستواها.
تتوافد أعداد معتبرة من الجزائريين على العيادات الخاصة وكبريات مخابر التحليل عبر عدة ولايات لإجراء تحاليل «pcr» للكشف عن فيروس «كوفيد-19»، للتأكد من إصابتهم بالوباء من عدمها، تزامنا مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، وما تشهده المستشفيات من اكتظاظ وعدم توفر الكواشف على مستواها، وكذا الخوف من نقل العدوى ما لم يكن الشخص المعني بالتحليل غير مصاب بالوباء. وأدى التوافد المعتبر للجزائريين على هذه الهياكل الصحية -حسب مصادرنا- إلى رفع أسعار تحليل الكشف عن الفيروس «pcr»، حيث بلغ سعره 18 ألف دينار جزائري على مستوى بعض العيادات، بعدما كان سابقا في حدود 12 ألفا و14 ألف دينار جزائري، وهو الشأن بالنسبة لعيادات تقع بأعالي العاصمة، على غرار دالي إبراهيم، وأخرى بالمنطقة الشرقية على غرار الرغاية. السيناريو ذاته تشهده مخابر تحليل الدم، حيث تتوافد عليها أعداد كبيرة من الجزائريين لإجراء الكشف بالتبادل عن طريق الدم «سيرولوجي»، وتكون النتيجة جاهزة في ظرف قصير، إذا كوّن الجسم المضادات أو لا. وفي ظل الظرف الصحي الذي تمر به البلاد وتجاوز عدد الإصابات بـ «كورونا» سقف الألف خلال الأيام الأخيرة، لأول مرة منذ بداية ظهور الوباء في الجزائر شهر مارس الماضي، علما أن جزائريين أجروا التحاليل للكشف عن إصابتهم بالفيروس دون حملهم الأعراض، وتراوحت قيمة إجراء هذا النوع من التحاليل بين 1450 و3500 دينار، إذ عرف سعرها ارتفاعا بسبب تطور الوضع الوبائي في الأيام الأخيرة.
وتجري العديد من المخابر نوعا آخر من تحاليل الكشف عن وباء «كورونا» شبيها بـ «pcr»، يطلق عليه اسم «أنتيجينيك»، تقدر قيمة القيام به بنحو 4 آلاف دينار جزائري، ويستهدف الفيروس مباشرة وتظهر النتيجة في ظرف قصير. وتوجد ثلاثة أنواع من الكواشف عن فيروس «كورونا»، تتمثل في «بي سي آر» و»سيرولوجي» و»أنتيجينيك»، ويعد النوع الأول من التحاليل باهظ الثمن بسبب تطلبه مخبرا وخبيرا وجهازا، لذلك يبقى غير متوفر في كل ولايات الوطن.
زين الدين زديغة