بعد شح الأمطار وانخفاض منسوب السدود
المياه الجوفية لتعويض النقص المسجل في كميات الماء
كشف وزير الموارد المائية أرزقي براقي عن اتخاذ الحكومة تدابير جديدة لضمان تزويد المواطنين بمياه الشرب من خلال استغلال المياه الجوفية، لتعويض النقص المسجل نتيجة شح الأمطار وانخفاض منسوب السدود.
أوضح براقي، أن منسوب المياه في السدود يشهد تراجعا كبيرا بسبب زيادة مستوى الاستهلاك وقلة الأمطار، مشيرا خلال نزوله ضيفا على مؤسسة التلفزيون العمومي إلى أنه سيتم استغلال المياه الجوفية لتعويض النقص المسجل في كميات المياه نتيجة شح الأمطار وانخفاض منسوب السدود. وطمأن الوزير المواطنين بأن الوضعية الحالية لا تثير القلق، مؤكدا أن كل التدابير المتخذة من طرف الحكومة انطلاقا من سيناريو متشائم ستكون كفيلة بتزويدهم بالماء الشروب.
في سياق ذي صلة، أبرز المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، أن القطاع الفلاحي استهلك خلال سنة 2020 نحو 7 ملايير متر مكعب من المياه، قائلا في هذا الشأن إنه «تم وضع تدابير خاصة بالقطاع الفلاحي تسمح للفلاحين بالتزود بالكميات اللازمة من المياه.» وأضاف المسؤول ذاته، أنه تم أيضا وضع برنامج خاص بالآبار على المستوى الوطني، خاصة بمنطقة الشرق التي شهدت شحا في تساقط الأمطار، موضحا أن الوزير الأول عبد العزيز جراد قرر تنصيب فوج عمل من مختصين في مختلف القطاعات لضمان برنامج عمل موحد. وترأس الوزير الأول، عبد العزيز جراد، مجلسا وزاريا مشتركا خصّص لدراسة مخطط العمل الاستعجالي من أجل احتواء آثار شح الـمياه الذي تشهده الجزائر حاليا. وأشار بيان للوزارة الأولى، إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحدّ من آثار هذه الظاهرة، إلى أقصى درجة، مع السهر على ضمان تأمين تزويد السكان بمياه الشرب وتأمين نظام الإنتاج الفلاحي الوطني. وجاء في البيان أن الاجتماع يتزامن مع تسجيل تساقط بمعدل أقل من المتوسط في الأشهر الأخيرة الـماضية، فضلا عن تزايد استهلاك الـمياه، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث عجز مبكّر في التزويد بالـمياه في حالة استمرار هذا الوضع خلال الأشهر القادمة.
لطفي.ع