استمرت في التساقط لـ3 أيام كاملة بالمناطق الساحلية والداخلية
الأمطار الأخيرة ترفع منسوب مياه السدود إلى 39 بالمائة وتبدّد سيناريو الجفاف
براقي: الأمطار المتساقطة مفيدة للفلاحة وتغطي سقي محاصيل كثيرة
تبشر الأمطار الغزيرة المتساقطة على مدار 3 أيام متتالية، بإنقاذ الموسم الفلاحي بعدما كان مهددا بالجفاف، حيث مكنت هذه الأمطار الأخيرة عبر العديد من ولايات الوطن، من رفع منسوب المياه في السدود إلى 39 بالمائة، في الوقت الذي شرعت الحكومة في وضع مخطط استعجالي لاحتواء آثار شح المياه على المواطن والفلاحة، والتقليل من تبعات سيناريو عجز مبكر أو جفاف محتمل جراء تأخر تساقط الأمطار.
استبشر الفلاحون خيرا بعودة تساقط الأمطار خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عبر مختلف مناطق الوطن، خاصة أنها تزامنت مع موسم الحرث والبذر، حيث تنفس الفلاحون الصعداء بعد نزول الغيث الذي بدد مخاوفهم من سيناريو الجفاف. وكشف وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، أمس، عن ارتفاع منسوب المياه في السدود إلى 39 بالمائة، وقَدر كمية تساقط الأمطار بـ 21 مليون متر مكعب في اليوم، على مستوى هذه الهياكل، متوقعا استمرار هذا التساقط إلى غاية نهاية الأسبوع المقبل، وبنفس الوتيرة، حسب نشريات مصالح الأرصاد الجوية، وأفاد المتحدث بأن مياه الأمطار التي تستفيد منها السدود بصفة معتبرة تتمثل في تساقطات شهري فيفري ومارس، وفق الدراسات الإحصائية والهيدرولوجية المنجزة خلال الـ 20 سنة الماضية. في السياق، أكد المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، خلال اجتماع تقييمي عقد بتقنية التحاضر المرئي عن بعد مع المدراء الولائيين ومدراء العمليات، أن الأمطار الحالية تبقى مفيدة لقطاع الفلاحة لأنها تغطي سقي العديد من المحاصيل الفلاحية، وتخفف بالتالي الضغط على السدود فيما يخص مياه السقي.
وأوضح وزير الموارد المائية، الذي عاين مدى التنفيذ الميداني للتدابير الاستعجالية المتخذة خلال المجلس الوزاري المنعقد مؤخرا، برئاسة الوزير الأول عبد العزيز جراد، لضمان تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب خلال السنة المقبلة، أن هذا اللقاء سمح بتكوين فكرة حول التزويد بالمياه الصالحة للشرب ومياه السقي الفلاحي عبر ولايات الوطن، في إطار عملية استباقية وتحضيرا لسنة 2021، نظرا لما ميز السنة الجارية من شح في الأمطار وتراجع في منسوب مياه السدود. وسيضمن هذا البرنامج الاستعجالي، حسب المسؤول ذاته، استمرارية التزويد بالمياه الصالحة للشرب لكل الولايات، بالاعتماد على المياه الجوفية، خاصة في ظل تعرض 20 سدا يمون 18 ولاية إلى انخفاض مقلق في منسوب المياه.
ويعكف في الوقت الحالي فوج عمل وزاري مشترك على وضع برنامج تكميلي للتكفل باحتياجات كل القطاعات من المياه، على غرار الفلاحة، الصناعة والخدمات، سيقدم إلى الوزارة الأولى حتى تتخذ على إثره قرارات للتكفل بالتموين بالمياه لفائدة جميع القطاعات.
زين الدين زديغة