عضوا البرلمان الإفريقي يستنكران البيان ويعتبران اللائحة ابتزازا باسم الديمقراطية
قوجيل يهاجم البرلمان الأوروبي ويؤكد رفض الجزائر أي تدخل في شؤونها
هاجم رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، البرلمان الأوروبي بعد لائحته التي تنتقد وضع حقوق الإنسان بالبلاد، مؤكدا رفض الجزائر حكومة وبرلمانا وشعبا أيّ شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية مهما كان مصدره، كما لن تتسامح بشأنه، مشددا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره غير القابل للتصرف وبما يتلاءم مع قرارات ولوائح الأمم المتحدة في هذا الشأن.
أكد قوجيل خلال لقائه مع باري لوين، سفير مملكة بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية لدى الجزائر، الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه، ضرورة أن تولي بعض المؤسسات الأوروبية الأهمية المطلوبة عند تدبير أشكال خطابها وطرائق تعاطيها مع الأحداث والأوضاع، خاصة أنها تُنعت بالعراقة، وذلك بما لا يتنافى مع الأعراف والتقاليد ولا يتجاوز سيادة الدول، مضيفا خلال استعراضهما مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في الشقيقة ليبيا والساحل وقضية الصحراء الغربية، أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره غير القابل للتصرف بما يتلاءم مع قرارات ولوائح الأمم المتحدة في هذا الشأن. وتطرق الطرفان إلى العلاقات البرلمانية القائمة بين البلدين، وضرورة تنشيطها عبر تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية، والسعي إلى الدفع بها قُدُما من أجل مرافقة التعاون القائم بين البلدين على جميع المستويات سياسيا، اقتصاديا، ثقافيا وعلى مستوى التبادلات الإنسانية.
من جهة أخرى، استنكر عضوا البرلمان الإفريقي عن مجلس الأمة، عبد القادر مولخلوة وبوحفص حوباد، لائحة البرلمان الأوروبي، معتبرين أن هذه الخطوة تثبت أنه جاهز لإصدار قرارات لابتزاز الشعوب والدول حسب الطلب باسم الحريات والديمقراطية، بتجاوز ما يتطلبه العرف الدبلوماسي، وحق الشعوب والدول في تحديد ما تراه مناسبا من سياسات وبرامج وما تختاره من مواقف، معتبرين أن الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلداننا الإفريقية سببها هذه التدخلات غير المسؤولة من هذه المؤسسة البرلمانية التي أصبحت أداة لممارسة الضغوطات السياسية، وإثارة الحروب الأهلية ودعم وتقوية طرف على حساب طرف آخر، كما شدد البيان على أن التقرير الصادر ضد الجزائر يعبر حقيقة عن رفض البرلمان الأوروبي أي شكل من أشكال التعاون الذي يمكن أن ينشأ بين الدول بسبب التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية ويعصف بالمصالح المشتركة بينها، مؤكدين أن الاستمرار في هذه الممارسات دون شك سيذهب الثقة في كثير من الشعارات التي ترفعها هذه المؤسسات البرلمانية، ويضعف كل فرص التعاون الممكنة بين ضفتي المتوسط للمساهمة في حل المشكلات التي يتخبط في العالم من أمراض فتاكة وحروب.
أسامة سبع