بعد ارتفاع نسبة الوفيات لدى مستهلكيها دون تشخيص
خبراء الصحة يحذرون من بيع مضادات التخثر دون وصفة طبية
حذر مختصون في الصحة، الصيدليين من بيع الأدوية المضادة للتخثر دون وصفة طبية، لتفادي الاستهلاك «العشوائي لهذا النوع من الأدوية، خاصة أصحاب الحالات المرضية التي لا تتوافق معها مضادات التخثر التي تدخل في إطار بروتوكول علاج المصابين بكورونا، مما تسبب -حسب وزير الصحة- في ارتفاع عدد الوفيات بين مستهلكيها دون تشخيص طبي.
حذر رئيس مصلحة التخدير والإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا البروفسور «أمين سالمي»، من استعمال مضادات تخثر الدم خارج مجالها الطبي، ودعا إلى تفادي بيعها دون وصفة من قبل الصيادلة، لأنها قد تشكل خطرا على مستهلكيها. وبهذا الخصوص، أكد «سالمي» أن الاستعمال العشوائي لمضادات تخثر الدم دون استشارة طبية يتسبب في عدة آثار جانبية خطيرة تؤدي إلى المكوث مدة طويلة بالمستشفى تتجاوز تلك التي يقضيها لعلاج المرض نفسه، وهذه المواد التي تدخل في إطار علاج فيروس كورونا «لا تمثل إلا جزءا بسيطا من الإدوية الموصوفة» ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد عليها منفردة. من جهة أخرى، دعا خبراء الصحة كافة الصيادلة الذين يبيعون هذه الأدوية دون وصفة إلى توخي الحذر، باعتبار أن كل حالة تستدعي نوعا معينا، خاصة فيما يتعلق بدواء «لوفينوكس 0.4»، حيث يوصف هذا النوع من الدواء حسب الحالة الصحية لكل مريض، إضافة إلى خصوصيات الدواء الذي يدخل في إطار سلسلة من الجزيئات المعالجة لمضادات تخثر الدم، وليس المادة الوحيدة، وتستهدف كلها نفس الأمراض التي تستدعي هذا النوع من العلاج، وهذا ما يجعل استعمالها تحت المراقبة الطبية بالوسط الاستشفائي فقط. وفيما يتعلق بمشكلة الندرة التي تم تسجيلها مؤخرا بخصوص دواء «لوفينوكس»، أرجعها رئيس مصلحة أمراض القلب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود بحسين داي، البروفسور جمال الدين نيبوش، إلى الاستعمال الواسع لهذه المادة التي تدخل ضمن سلسلة العلاج الموجه لفيروس كورونا.
عبد الغاني بحفير