أجروا اختبارا شفاهيا أمس بالعاصمة
63 إماما جزائريا سيُنتدبون إلى فرنسا
يتنافس أكثر من 100 إمام جزائري على 63 منصبا لتأطير الشأن الديني لدى مسجد باريس، حيث سيتم انتدابهم للتنقل إلى فرنسا والعمل بمنابر مساجدها، وفق اتفاقية بين البلدين.
يجتاز 105 إمام جزائري ناجح في المسابقة الكتابية للانتداب لمسجد باريس، أكتوبر الماضي، الامتحان الشفهي، وسيتم اختيار 63 واحدا منهم، حسب ما كشف عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بدار الإمام، لدى إشرافه على انطلاق هذه المسابقة، موضحا أن اختيار هؤلاء الأئمة يكون حسب المناصب المتوفرة على مستوى الهيئة الدينية السالف ذكرها، وسيقف الأئمة المعنيون، يضيف المتحدث، أمام لجنة خاصة لاستظهار القرآن الكريم وأخرى للثقافة واللغة الفرنسية، باعتبار أن الجالية ستخاطب بهذه اللغة.
وأفاد المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، بالجزائر، بأنه بعد النتائج النهائية سيخضع الأئمة الناجحون لمرحلة تكوينية وتدريبية بمخبر اللغات، الذي كان حصيلة تعاون بين الجزائر والسلطات الفرنسية وسفارتها، التي جهزته لتقوية قدرات الأئمة للتخاطب أكثر والتعاون في هذه اللغة ليُبلغوا رسالة الجزائر والإسلام والوسطية والمحبة. وحسب المتحدث، فإنه بشهادة السلطات الفرنسية فإن خطاب الإمام الجزائري أعلى وأرقى خطاب في منابر فرنسا.
في السياق، يتواصل التعاون في المجال الديني بين الجزائر وفرنسا، حيث بحث الوزير يوسف بلمهدي، مع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانان، شهر نوفمبر الماضي، القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما المتعلقة منها بالجانب الديني، حيث أكد الوزير بلمهدي نبذ كل أشكال العنف والتطرف من أي جهة كانت، وشدد على أن الإسلام دين المحبة والسلام والتعايش، مشيرا إلى أن هذه التوصيات توجه دائما للأئمة المنتدبين إلى مسجد باريس الكبير، وهو ما عملت على تجسيده هذه الفئة المنتدبة إلى فرنسا، وفق المتحدث.
وتربط الجزائر بفرنسا اتفاقية بشأن انتداب أئمة ومؤطرين للإشراف على مسجد باريس وفروعه بفرنسا سنويا. ومعلوم أن الطلب على الأئمة الجزائريين مستمر من طرف بعض الدول الأوروبية التي تعيش فيها جاليات مسلمة، بفعل تقيدهم بالمرجعية الوطنية والخطاب الوسطي الذي ساهم إلى حد بعيد في اجتثاث التطرف وحماية الجزائريين من بعض التيارات التي تستهدفهم في عقيدتهم وتحاول جرهم الى العنف، بدليل أن الجزائريين يمثلون الجنسية الأقل التحاقا بالتنظيمات الإرهابية في العالم على غرار «داعش».
زين الدين زديغة