«يونسيف» ربطت نهاية كورونا بالتوزيع العادل للقاحات
اقتصار التلقيح على الدول الثرية لن يتيح القضاء على الجائحة
ربطت منظمة اليونيسيف نهاية الجائحة بحتمية التوزيع العادل للقاحات وشمولية التطعيم في كل دول العالم، موضحة أن اقتصار العملية على البلدان الغنية لن يتيح القضاء على جائحة كورونا التي تتطلب تغطية كافة البلدان باللقاحات المضادة، بما فيها البلدان الفقيرة التي لم تتمكن من تأمين أي كمية من اللقاحات الستة المطروحة إلى حد اليوم.
بعدما استحوذت معظم الدول الغنية على ملايين الجرعات من حصص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تتوفر عليها منظمة كوفاكس، على حساب الدول الفقيرة، مما خلق موجة غضب لدى المنظمات الصحية عبر العالم، خرجت منظمة اليونيسيف عن صمتها، لتحذّر أمس من السياسات المتبعة من طرف بعض الدول الغنية اقتصاديا والتي استحوذت على أغلبية اللقاحات التي تم إنتاجها من طرف ست شركات. وبهذا الخصوص، شددت المنظمة على حتمية التوزيع العادل وتوازن التلقيح في كل البلدان باختلاف قدراتها المالية، موضحة أن اقتصار العملية على البلدان الغنية لن يتيح القضاء على جائحة كورونا التي تتطلب تغطية كافة البلدان باللقاحات المضادة، بما فيها البلدان الفقيرة التي لم تتمكن أغلبها من تأمين أي كمية من اللقاحات لحد اليوم، بسبب الفوضى التي تشهدها منظمة «كوفاكس» التي تواجه اتهامات أخلاقية ثقيلة، بسبب ممارستها سياسة التفضيل فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات، مما دفع منظمة الصحة العالمية للتنسيق مع الدول والشركات المُصنعة للقاحات، بهدف تخصيص كميات للدول الفقيرة اقتصاديا.
في السياق، أوضحت «اليونيسيف» عبر البيان أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تعتبر أدوات حاسمة في السيطرة على الجائحة عندما تقترن بالفحص الفعال وتدابير الوقاية القائمة، وأنّ هناك العديد من اللقاحات المرشحة الواعدة في طور الإعداد، وبعضها قيد المراجعة للموافقة عليها، وبعضها تمت الموافقة عليها من قبل عدد من الهيئات التنظيمية الوطنية، على غرار «موديرنا» و»فايزر بيونتيك»، إضافة إلى اللقاح البريطاني «آسترازينيكا»، داعية إلى تكثيف الجهود الوطنية لتجاوز الخطر الذي يشكله مرض كوفيد 19 الذي يتجاوز الآثار البدنية المباشرة للمرض، مؤكدة في السياق أن المنظمة لا تزال تسعى لتأمين مليار حقنة لقاح ضد كورونا لتكون قادرة على إطلاق حملات تحصين ضخمة بالدول الفقيرة.
عبد الغاني بحفير