علي أزرقي كشف عن ربط شرق العاصمة بغربها بخطوط الميترو
تمديد خطوط النقل بالميترو إلى الشراقة والدرارية ودالي إبراهيم
الاستعانة بآلة حفر عملاقة لإنجاز نحو 16 مترا من الأنفاق يوميا
أبرز مدير مؤسسة ميترو الجزائر علي أرزقي أن الدراسات المتعلقة بتمديد خط الميترو من ساحة الشهداء نحو حي شوفالي، الذي يمتد بمسافة 8 كلم بـ8 محطات قد تم الانتهاء من إعدادها، فيما سيتم الشروع في الإنجاز بمجرد الحصول على موافقة الحكومة، مؤكدا أن الخط سيمتد غربا نحو الشراقة ودالي إبراهيم وصولا إلى أولاد فايت والدرارية، ما سيعزز خطوط النقل بنحو 26 كلم.
أكد المتحدث، في حوار خص به «المحور اليومي»، أن جميع هذه الخطوط ستمتد على مسافة 26 كلم، مشيرا إلى أنه سيتم الشروع في الأشغال بمجرد الحصول على الموافقة من طرف الحكومة، وسيتم إنجازها على مرحلتين، حيث تكون المرحلة الأولى من ساحة الشهداء إلى غاية بلدية شوفالي على مسافة 8 كلم بـ 8 محطات. وأشار محدثنا إلى أنه يتم التفكير في توسيع خط الترامواي لاحقا، حيث تم استكمال جميع الدراسات وينتظر الحصول على الموافقة من طرف الحكومة للانطلاق في مشروع توسعة الترامواي من محطة المعدومين إلى غاية بلدية بئر مراد رايس. وبخصوص تمديد الخط من عين النعجة إلى براقي، أكد علي أرزقي أن الخط ستكون به أربع محطات على مسافة 4.4 كلم، وستكون أول محطة من عين النعجة إلى غاية حي محمد بوضياف على مسافة 1.5 كلم انتهت بها الأشغال العمومية، وأشار محدثنا إلى أن الأشهر القادمة ستشهد انطلاق عمليات التهيئة، موضحا أن مصالحه بصدد اختيار المجموعة التي ستقوم بالأشغال، وسيتم استلام المشروع نهاية سنة 2022.
وقصد المضي قدما لاستكمال هذه المشاريع والانتهاء منها في آجالها، تمت الاستعانة بآلة حفر كبيرة لأول مرة في الجزائر بمقدورها حفر 16.5 متر يوميا مع بناء النفق في الوقت ذاته، وهو ما يسمح بتوفير الوقت والمال، وقد وصلت اليوم الأشغال إلى محطة رابيا طاهر بتقدم بلغ 2 كلم. أما المقطع الثاني فسيكون من شارع محمد بوضياف إلى غاية محطة بوالعربي بمدخل بلدية براقي، حيث أكد المتحدث أن الأشغال قائمة وتشهد تقدما بنسبة 30 بالمائة، وسيتم استلام المشروع في نهاية سنة 2025، وفيما يخص امتداد خط الحراش إلى غاية المطار الدولي على مسافة 9.9 كلم، ويضم 9 محطات، حيث أوضح محدثنا أن الأشغال تمت على مرحلتين، وتم تخصيص المرحلة الأولى للمحطات وفاقت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة، في حين انطلقت المرحلة الثانية بها منذ قرابة تسعة أشهر.
وفيما يتعلق بالخسائر التي تكبدتها الشركة جراء توقف نشاط الميترو بسبب إجراءات العزل الصحي المتعلقة بوباء كورونا، أشار المتحدث إلى أن مؤسسة ميترو الجزائر تكبدت خسائر قدرت بـ 13 مليار دينار، نافيا في الوقت ذاته تسجيل أي تأخير في صب رواتب العمال، موضحا في هذا الصدد أن المؤسسة تدين للعمال بـ 50 بالمائة فقط من رواتبهم لشهر أكتوبر فقط، بعد فسخ الصفقة مع الشركة الفرنسية، وسيتم صب هذه الرواتب خلال الأيام القليلة القادمة.
واستعدادا لعودة نشاط النقل بالميترو بالعاصمة وقصد امتصاص تدفق الركاب وتجنب الازدحام على مستوى القطارات والأرصفة وأمام شبابيك بيع التذاكر وحفاظا على صحة المواطن والزبون ولتفادي تفشي فيروس كورونا، تم اتخاذ بعض التدابير الجديدة، حيث سيتم تعزيز المؤسسة بقطار كل 4 دقائق و30 ثانية، عوض ستة دقائق، أما داخل القطارات فتم وضع ملصقات أرضية لتنظيم المسافرين وفق مسافات التباعد، كما وضعت ملصقات على المقاعد الممنوع الجلوس عليها، إضافة إلى التسجيلات الصوتية التي تبقى تتكرر طيلة الرحلة. وقبل الوصول إلى شبابيك اقتناء التذاكر، وضعت المؤسسة ملصقات أرضية على شكل أسهم لتوجيه الزبائن وتفادي تقاطع الداخلين إلى المحطة مع الخارجين منها، ولم تترك المؤسسة مساحة تصلح لنشر الملصقات والإعلانات إلا واستغلتها لغرض التذكير بالقواعد والإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار عدوى «كوفيد-19».
كما سيتم فتح أبواب مترو العاصمة ابتداء من الساعة السابعة صباحا، ليتوقف عن العمل في حدود الساعة السابعة مساء، بغية أن يتماشى مع مواقيت الحجر الصحي المفروض على ولاية الجزائر العاصمة.
حاوره: عزيز محي الدين