فضّلت توسيع خياراتها لتفادي التأخر في وصول الطلبيات
الجزائر تتجه لإبرام اتفاقيات اقتناء لقاحي «جونسون» و«نوفافاكس»
مفاوضات مباشرة مع منتجي اللقاحات دون المرور بالوسطاء
عزّزت الجزائر خيارات اللقاحات التي تدرس اقتناءها لتطعيم 70 بالمائة من الجزائريين، بعدما أضافت لقاحي «جونسون» و»نوفافاكس» الأمريكيين، حيث تدرس الحكومة الجزائرية جديا اقتناء هذه اللقاحات عبر الشراء الفردي المباشر دون المرور على مناولين أو وسطاء، تفاديا لتأخر وصول طلبيات اللقاحات، على خلفية ما حصل مع المخبر الروسي.
قبيل أيام عن استقبال أولى كميات اللقاحات المضادة لكورونا التي استقرت عليها الجزائر بعد مشاورات طويلة بين أعضاء اللجنة، تبعتها مفاوضات مع الجهات الممثلة لروسيا والصين وكذلك الهند التي تم توكيلها لصناعة لقاح أسترازينيكا البريطاني-السويدي، عزّزت الجزائر خياراتها في مجال اقتناء لقاحات جديدة، بعدما أضافت 3 خيارات جديدة تتمثل في لقاحات بلغت مراحل متقدمة وأثبتت نتائج جيدة. وإلى جانب اللقاحات الثلاثة التي أعلنت وزارة الصحة عن اقتنائها والمتعلقة باللقاح الروسي والصيني والبريطاني، تجرى مفاوضات واستعدادات على مستوى معهد باستور ووزارة الصحة مع مخابر عالمية طوّرت اللقاح وبلغت مراحل متقدمة، كما أثبتت دراساتها وتجربتها نتائج فعالة، ويبرز في هذا الشأن اللّقاحان الأمريكيان «جونسون آند جونسون» و»نوفافاكس»، حيث تم توقيع اتفاقيات أولية مع هذه المخابر للحصول على طلبيات كبيرة، نظرا للقدرات الهائلة لهؤلاء المنتجين، وقدرتها على تلبية حاجات عديدة لمختلف الدول.
ولتفادي تأخر وصول طلبيات اللقاحات على غرار ما حصل مع المخبر الروسي، تحرص الجزائر علي تكريس الشراء الفردي المباشر بين الجزائر والمنتجين الأصليين للقاح دون المرور عبر مناولين أو وسطاء، حيث تواصلت الجزائر مع جميع المخابر المطورة للقاحات والمقدرة بنحو عشرين مخبرا، وأبرمت معها اتفاقيات أولية منذ بداية المؤشرات الأولى وبلوغها مراحل متقدمة وواعدة، لكن لم يتم الفصل نهائيا في إمكانية اقتناء هذه اللقاحات قبل ظهور دلائل على أمن وفعالية هذه اللقاحات، حرصا على حماية صحة المواطنين وضمان أمنهم الصحي، خاصة أن هذه اللقاحات لم تعتمد رسميا بعد من قبل منظمة الصحة العالمية، التي تدرس حاليا اللقاحات الجديدة ومميزاتها.
عبد الغاني بحفير