«المحور» تنشر نموذج ورقة الطريق و15 يوما لتجسيدها
لا ميزانيـــــــــات إضافيـــــــة لمـــــــدراء الخدمـــــــات الجامعيـــــــة
المدراء ملزمون بتحسين ظروف الإقامة بالوسائل المتاحة
ألزمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مدراء الخدمات الجامعية عبر الوطن بتطبيق خارطة الطريق الاستعجالية التي تمس تحسين ظروف حياة الطالب دون اللجوء إلى تخصيص اعتمادات مالية إضافية، مؤكدة أن تجسيد هذه الإصلاحات يتم بالاعتماد على الوسائل المادية والبشرية المتاحة حاليا.
ضبطت وزارة التعليم العالي في خارطة الطريق التي تحصلت المحور اليومي على نسخة عنها، الآجال الممنوحة لمدراء الخدمات الجامعية من أجل تطبيق هذه الخريطة في أقصى الآجال، وحملت إجراءات الوصاية الطابع الآني لمدة أقصاها 15 يوما. في هذا الصدد، تطرقت خارطة الطريق إلى 6 نقاط مهمة داخل الأحياء الجامعية، البداية بملف الأمن والوقاية على مستواها، حيث تم في هذه النقطة التركيز على تحديد الإجراءات العملياتية الواجب اتخاذها من أجل تطهير الإقامات من الغرباء والحرص على مراجعة كيفية تسيير مخططات النقل، حيث ستتم مراقبة بطاقات الطلبة المقيمين ومدى تطابقها مع ملفات الإيواء، ناهيك عن تعزيز المداخل بأعوان أمن مؤهلين وإعادة نشرهم بطريقة تضمن تغطية شاملة، مع مراجعة عملهم بما يضمن حسن الأداء. أما عن دور وسائل الوقاية بالإقامات، فقدمت الوصاية 6 نقاط ترتكز على التحكم في الكاميرات المتاحة وتفعيل أجهزة كشف تسربات الغاز على مستوى المطاعم، مع تزويد مكاتب الأمن بالوسائل لتحيين جميع السجلات، ناهيك عن إيداع مخططات الأمن لدى الجهات المختصة للموافقة والتأشير عليها، ويكون هذا الإجراء فوريا. أما في مجال الوقاية الصحية التي حددت آجالها بأسبوع واحد، فتم التشديد على الاستغلال المشترك لسيارات الإسعاف بين الإقامات، مع تحيين الملفات الصحية للطلبة، إلى جانب إجراء تحاليل دورية لعمال المطاعم.
أما في جانب الصيانة، ألزمت الوصاية مدراء الخدمات بالتكفل بالوضع في ظرف 15 يوما، وتمت الإشارة إلى عقلنة تسيير الاعتمادات الممنوحة في مجال تهيئة وصيانة مباني الإقامات في ميزانية التسيير، ما بين صيانة دورية وأخرى دائمة، حيث سيعاد بعث الورشات التقنية على مستوى الأحياء السكنية، مع تفعيل دور أعوان الصيانة وإصلاح الهياكل دون اللجوء إلى مؤسسات خارجية إلا في حال الضرورة القصوى، مع إعداد رزنامة وبرنامج دقيق ومفصل لصيانة التجهيزات والهياكل لضمان ديمومتها، مشيرة إلى ضرورة التدخل الفوري واليومي لإصلاح مختلف الأعطاب قبل تفاقمها.
وتطرقت خارطة الطريق أيضا إلى الإجراءات الواجب اتخاذها في مجالي النظافة والنقل، حيث تم التركيز على تشكيل خلايا مراقبة تسهر على تنفيذ مخطط النقل واحترام المواقيت وعدد الدورات، مع تفعيل التنسيق بين المؤسسات البيداغوجية في مجال التحديد الدقيق لأوقات خروج الطلبة، خاصة في الفترات المسائية، وتكييف انطلاق الحافلات مع مواقيت الدراسة خاصة مع نهاية اليوم. وألزمت الوصاية الجهات المعنية بمعالجة الاختلالات التي تعرفها خدمة النقل، من خلال دراسة شكاوى الطلبة في ظرف أسبوع، وتحديد 10 أيام لتطبيق برنامج النظافة على مستوى هذه الإقامات، من خلال إعطاء الأولوية للمناصب المفتوحة لتدعيم مصالح النظافة في الإقامات، مع السهر على النظافة الدائمة لمختلف الهياكل. وبخصوص التدفئة، أشارت الوصاية إلى أبرز الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل تحسين معيشة الطالب على مستوى الحي الجامعي، وتكمن في معالجة الأعطاب وتوفير الماء الساخن في أوقات البرودة لتلبية حاجات الطلبة، والوقوف على وضعية المدافئ، ناهيك عن تدعيم الطلبة بأغطية إضافية في حال انعدام التدفئة، ومنحت الوصاية مدراء الخدمات أسبوعا فقط لتدارك جميع هذه النقائص.
أمينة صحراوي