دعا إلى تكييف إجراءات استباقية لتفادي تسلل الطفرة الجديدة
خياطي يوصي بتشديد الرقابة على الحدود وحجر الوافدين من تونس
بعد موجة القلق العالمي المترتبة عن ظهور طفرات جديدة لفيروس كورونا، في بريطانيا، البرازيل وجنوب افريقيا، رصدت تونس هي الأخرى نسخة متحورة جديدة غير مسبوقة من فيروس كوفيد 19. وبهذا الخصوص، أوصى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي، الحكومة برفع درجة التأهب القصوى، عبر تشديد الرقابة على مستوى المعابر الحدودية، والعودة لحجر المسافرين، مع إعادة النظر في شروط التنقل بين البلدين، تفاديا لتسلل أي حالة محتملة من هذه الطفرة المتحورة إلى البلاد.
بعد بريطانيا، البرازيل وجنوب افريقيا، رصدت وزارة الصحة التونسية، أمس وأول أمس، سلالة جديدة محلية لفيروس كورونا لدى أشخاص في العاصمة تونس، حيث بينت نتائج التقصي الأولى إلى حد الآن عدم ثبوت أي خطورة معينة لهذه السلالة المتغيرة سواء من ناحية الأعراض أو سرعة الانتشار، موضحة أن الطفرة جديدة من نوعها، وليست متشابهة تماما مع بقية السلالات الجديدة المسجلة على المستوى العالمي، وهو ما يستوجب مراقبة الحالات الجديدة بأكثر دقة، مع مواصلة عملية التشخيص الجيني حسب المعايير والتوصيات المعمول بها في هذا الخصوص، خاصة بعد تسجيل بعض التشابه في خصوصيات الفيروس مع السلالات المتغيرة بكل من البرازيل وبريطانيا وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى بعض الخصائص الأخرى التي سيتم التعمق في دراستها خلال الأسبوع القادم للتعرف على خصائصها لدراسة مدى تأثيرها في خطورة الإصابات، وسرعة انتشار الفيروس.
وبهذا الخصوص، شدّد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور «مصطفى خياطي» من خلال اتصال له مع المحور اليومي على ضرورة تكييف إجراءات استباقية لتفادي تسلل هذه الطفرة الجديدة إلى أرض الوطن، عبر تشديد الرقابة الحدودية مع تونس، مؤكدا أن تعليق قرار فتح الحدود مع تونس لغرض التجارة قرار في محله، كما أوصى البروفيسور بالعودة إلى تطبيق إجراء حجر الوافدين من تونس لمدة 10 أيام، إضافة لإعادة تكييف شروط السفر بين البلدين، تفاديا لتسلل هذه السلالة المتحورة، خاصة بعد انطلاق حملة التلقيح التي تستوجب الغلق إلى غاية الانتهاء من تطعيم النسبة المراد تطعيمها للوصول إلى المناعة الجماعية، وهو ما يمكن أن يتعطل في حال تسجيل سلالات أخرى لا تخضع لتأثير اللقاحات.
ولأكثر تفاصيل حول هذه السلالة المتحورة، أفادت الحكومة التونسية بأن الإصابات الجديدة مست مسنين وأطفالا، قبل أن تؤكد أن مخابر البحث والمراكز المختصة بعدة جهات تهتم منذ مارس الماضي بتحديد المتغيرات الجينية العديدة التي تحدث بشكل طبيعي على كل فيروس خلال انتشاره، إلا أن أغلبها ليس لها تأثير على حدة المرض وانتشاره.
عبد الغاني بحفير