أطلقتها وزارة الصحة رسميا أمس
تفعيل منصة حجز مواعيد أخذ اللقاح المضاد لكورونا
فعّلت وزارة الصحة المنصة الرقمية الخاصة بحجز موعد لأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، رسميا، أمس، وتتيح هذه المنصة الرقمية للراغبين في أخذ اللقاح حجز موعد للعملية عبر التسجيل إلكترونيا، وإدخال المعلومات الشخصية المطلوبة.
كانت مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقّلة بوزارة الصحة، سامية حمادي، طمّأنت المواطنين الراغبين في أخذ اللقاح، ولم يتسنّ لهم ذلك باقتراب إطلاق المنصة الرقمية. وأوضحت حمادي أن التسجيل بالمراكز الصحيّة الجوارية يبقى الأفضل للمواطنين، مشيرة إلى أن الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة تهدف إلى تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين الجزائريين.
وعكف فريق تقني من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات منذ مدة على إطلاق منصة رقمية خاصة بحجز مواعيد أخذ لقاح كورونا، بهدف تسهيل مهمة المواطنين في التسجيل وحجز مواعيدهم لأخذ لقاح كورونا ومتابعة حالاتهم بعد التطعيم.
ومن شأن هذه المنصة أن تساهم في عملية التحسيس بالتلقيح وتقدم المعلومات الصحيحة عنه، كما ستساعد في عملية التنظيم والوقاية وتجنيب المواطنين الازدحام ونقل العدوى بالفيروس.
وأشارت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتنسيق مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، إلى أن احتياجات الجزائر من اللقاح قد تدفع إلى تطعيم 70 بالمائة من المواطنين للقضاء على سلسلة انتشار الوباء، والحماية من مضاعفات الإصابة به.
وأوضح عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، البروفيسور رياض مهياوي، في اتصال سابق مع المحور اليومي، أنّه «سيكون بإمكان جميع المواطنين الراغبين في التلقيح أخذ مواعيد مسبقة دون الحاجة للتنقل إلى المراكز الصحية»، حيث ستكون هذه الأرضية مفتوحة للجمهور العريض، مما سيمكن الراغبين في الاستفادة من اللقاح من الفئات المستهدفة وفق الكميات المستلمة، التسجيل بهذه الأرضية حسب المنطقة والمؤسسة القريبة من الشخص، قصد الحصول على موعد، سواء كان ذلك بالنسبة للجرعة الأولى أو الثانية.
وأكد مهياوي أن المنصة ستسمح بجمع المعطيات حول حملة التلقيح في وقت قياسي بما يسمح بدراستها ومتابعتها وتقييمها من طرف الوزارة الوصية التي ستعتمد على هذه الأرضية لضمان تنظيم جيد للأشخاص المراد تلقيحهم في إطار الحملة الوطنية، إضافة إلى تسيير كمية اللقاحات بعد توزيعها من معهد باستور المرجعي، لاسيما ما يخص مراقبة البيانات الصحية للملقحين بعد العملية لرصد أي آثار جانبية محتملة.
تجدر الإشارة إلى أن التحديات التي تواجه حملة التطعيم ضد وباء كورونا التي أطلقتها الجزائر، هي عدم انقطاع التزود باللقاحات وانتظام العملية في تناول الجرعتين، وهو الأمر الذي أكدت الوزارة ضمانه بشكل دقيق ومدروس، حيث تتابع نظاما جيدا في اللوجستيك والتخزين والنقل لتفادي تلف الحصص المستوردة من مختلف اللقاحات التي اختارتها الجزائر.
وشرعت الجزائر في عملية التطّعيم بعد وصول اللّقاح الرّوسي “سبوتنيك v”، وتتواصل الحملة عبر مختلف مختلف ولايات الوطن وفق برنامج مسطر من قبل السلطات المعنية بحملة التلقيح.
عبد الغاني بحفير