المخزن استغل احتضانه الاجتماع ونشر خريطة تضم الصحراء الغربية

الوفد الجزائري ينسحب من الاجتماع الإقليمي لمدراء عموم الجمارك

 انسحب الوفد الجزائري من الاجتماع الإقليمي لمدراء عموم الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط، بعد اعتماد الاجتماع الخرائط غير الشرعية التي تضم الجمهورية العربية الصحراوية لإقليم المغرب، ورفض مدير الدورة إلغاءها بكون أشغال الاجتماع لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المسائل.

يبحث نظام المخزن عن استغلال كل فرصة لفرض استعماره للصحراء الغربية عن طريق الوثائق والخرائط، بعد فشله في كسب الرأي العام الدولي في القضية وتمسك الأمم المتحدة بأحقية الشعب الصحراوي في تحقيق مصيره، حيث استغل الوفد المغربي احتضانه مقر المكتب الجهوي للاتصال لتوظيف هذا المنبر لمحاولة نشر الادعاءات غير الشرعية من خلال نشر خرائط تتنافى مع الشرعية الدولية وقرارات وتوصيات الأمم المتحدة، وهو ما دفع الوفد الجزائري للانسحاب من الاجتماع الإقليمي لمدراء عموم الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط، بعد طلب المدير العام للجمارك الجزائرية من رئيس الدورة جلال القضاة الممثل الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط مدير عام الجمارك الأردنية بالوكالة، والسحب الفوري لهذه الخرائط وكل مستند وإعلان أو وثيقة تفيد ضم الجمهورية الصحراوية للمغرب، غير أن رئيس الدورة رفض ذلك، متحججا بكون أشغال الاجتماع لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المسائل.

وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي أكد موقف بلاده بضرورة التفاوض مع الجزائر حول النزاع في الصحراء الغربية، معتبرا إياها «طرفا حقيقيا» في الخلاف القائم حول هذا الإقليم بين المملكة وجبهة البوليساريو في الوقت الذي تؤكد فيه الجزائر موقفها القاضي بضرورة تصفية آخر استعمار في إفريقيا وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.