تراجع تهريب المواد الغذائية رفع من الأسعار
تشديد الرقابة على الحدود الغربية يجوّع المغاربة خلال رمضان
يعيش الآلاف من سكان المدن الحدودية المغربية أزمة غذائية بسبب الإجراءات المتخذة من طرف الجزائر على مستوى الحدود مع الجارة الغربية، حيث عرفت هذه المدن، منذ بداية شهر رمضان، أزمة حادة في هذه المواد التي كانت تزيّن موائد إفطار المغاربة وبأسعار جد منخفضة، بالمقارنة مع التي تعرض بها المنتجات المحلية.
فرض التعزيز الأمني المُشدّد على الحدود الغربية على مواطني المدن المغربية الحدودية ندرة غير طبيعية للعديد من المواد التي كانت تزيّن الموائد الوجدوية خاصة، حيث ذكر موقع اليوم 24 المغربي. أنه عكس المتوقع، لا جبن ولا مشروبات غازية، ولا عجائن، ولا عصائر قادمة من الجزائر كما كان الأمر في السابق، هو اختفاء غير طبيعي لمواد كانت تزيّن مائدة إفطار فئة عريضة من سكان وجدة والنواحي، ولم تعد الشوارع التي تتقاطع عند باب سيدي عبد الوهاب مركز المدينة، تتنافس كما في السابق على عرضها ، حيث أرجع الموقع سبب هذا الشحّ إلى تغير الوضع الأمني في الحدود وتشديد الإجراءات الأمنية وهو ما دفع العديد من المهربين إلى تغيير نشاطهم والعمل بقاعدة ما خف وزنه وغلا ثمنه ، حيث لم يعد المهربون يميلون - كما في السابق- إلى تهريب كل شيء، إذ بات من المهم التمييز بين المواد التي يهربونها، حيث أكد أحد العاملين في مجال التهريب أن الوضع الجديد في الحدود دفع بالعديد من المهربين إلى الاستغناء عن تهريب العديد من المواد الغذائية التي كانت تهرّب بالخصوص في شهر رمضان، وهو ما جعل أسعار العديد من المواد التي كانت في الماضي القريب تختلف كثيرا تسجيل تقاربا في الأسعار هذا الشهر سوى التمور وزيت المائدة.
وفي سياق متصل، أكد تقرير لمرصد محاربة التهريب التابع لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة المغربية، أن زيت المائدة القادمة من الجزائر وصل سعرها إلى مستويات قياسية قارب سعر الزيت المحلي، الأمر الذي أدى إلى اختفائها من السوق، إلا أنها مع اقتراب رمضان غزت السوق من جديد، خصوصا ببني ادرار، بعد تراجع في الأسعار بشكل ملفت للانتباه، في حين حافظت السجائر على الرغم من ارتفاع سعرها خلال الأسابيع الماضية بنسبة 20 في المائة من قيمتها السابقة، إلا أن الإقبال عليها يظلّ نفسه لأن الفارق في السعر بينها والسجائر المستوردة من أوربا يبقى مرتفعا، ما يجعل هذه التجارة الأكثر ربحا لبعض ممتهني التهريب، إلى جانب تجارة المعسل و الشيشا التي يكثر استهلاكها خلال رمضان.
أسامة سبع