رئيسة وكالة الديوان الوطني للسياحة بتيزي وزو لـ المحور اليومي :
الأمن عامل أساسي لترقية السياحة الجبلية
صرّحت رئيسة وكالة الديوان الوطني للسياحة بتيزي وزو شرفي دليلة، بأنّ حادثة اختطاف السائح الفرنــــــسي وإعدامه سترمي بظلالها وبشكل سلبي على السياحة الجبلية، كما أضافت أن عدم شعور المواطن بالأمن والأمان سيجعله بشكل تلقائي يغيّر وجهتــــــه السياحية نحو مناطق أخرى من الوطن.
ألا تعتقدين أنّ اختطاف وإعدام السائح الفرنسي هو بمثابة الضربة القاضية للسياحة الجبلية بالولاية، علما أنّها كانت تعاني سابقا من عدة مشاكل؟
بدون شك فإنّ اختطاف وإعدام السائح الفرنسي بمرتفعات تيكجدة سيكون له تأثير سلبي على السياحة الجبلية بتيزي وزو التي لا تملك في خريطتها السياحية في هذا الفرع سوى منطقتي تيكجدة وبني يني، وذلك شيء عادي إذا سجّلنا تراجع عدد السياح المتوافدين للمنطقة، على غرار السنوات الماضية، من مبدأ أن عدم شعور السائح سواء المحلي أو الأجنبي بالأمن سيؤدي كنتيجة حتمية إلى نفوره من هذه المواقع السياحية، وذلك للعلاقة المكملة الموجودة بين الأمن والسياحة، وهو الأمر الذي نتأسّف عليه وبشدة ونأمل أن لا يطول أمده أكثر، لأن إرادة النهوض بالقطاع متوفرة وهناك الكثيرون الذين يريدون زيارة منطقة تيكجدة بوجه خاص.
هل تلقيت لكونك ممثلة للديوان الوطني للسياحة بالولاية، تعليمات من السلطات لتجميد تنظيم الرحلات إلى مرتفعات تيكجدة، بعد اغتيال الرعية الفرنسي؟
لا أبدا، بالعكس المديرية العامة للديوان الوطني للسياحة لا تزال متمسكة باستراتيجية عملها المعتمد عليها سابقا، وهدفها يتمثّل في النهوض بقطاع السياحة الجبلية بتيزي وزو، فهناك برنامج ثري سطّر من طرفها، ومن المنتظر أن تشرع في تنفيذه خلال نوفمبر المقبل كما كان مقرّرا، لكن كل هذا يبقى في الشك، نظرا لحادثة اغتيال السائح الفرنسي، كما أكّد بأنّ السائح واعي بالظروف المحيطة بالمنطقة، فدون تدخل المديرية العامة للديوان الوطني للسياحة التي تعتبر السياحة مصدرها الوحيد، سيقوم بتحويل وجهته السياحية لمناطق أخرى، لاسيما الصحراوية منها بشكل تلقائي، وذلك في انتظار تحسين الظروف أكثر.
هل من مخطط عمل مسطّر من طرفكم للنهوض من جديد بالسياحة الجبلية؟
الوكالة بالولاية ما هي إلا جهاز تنفيذي لسياسية الديوان الوطني للسياحة الذي يملك لوحده صلاحية اعتماد استراتيجيات واتخاذ قرارات، من أجل النهوض بقطاع السياحة عامة وبالسياحة الجبلية خاصة، صحيح أنّ هناك إرادة واضحة من أجل تكريس ذلك على أرض الواقع بحكم تنظيم العديد من الرحلات والخارجات الميدانية إلى منطقة تيكجدة لفائدة سياح أجانب وجزائريّين وكذا لصالح شركات أجنبية تنشط بالبلد، إلاّ أن هاجس نقص الهياكل الفندقية بالمنطقة يلعب دورا ثانيا إلى جانب غياب الأمن وتخبّط السياحة الجبلية بتيزي وزو.
سألها: أغيلاس . ب