المُشرّع جرّم ذلك وفرض عقوبات صارمة عن جنحة عدم تسليم طفل
مُطلّقات يدفعن الآباء لاختطاف أطفالهم انتقاما منهن لحرمانهم من رؤيتهم
انتقاما من الطرف الآخر وعلى الرغم من فك الرابطة الزوجيّة بينهما، إلا أنّ هناك الكثير من الزوجين المطلقين يبقيان على خلاف دائم بسبب أطفالهم الضحية رقم واحد ، دون أدنى اعتبار لحالتهم النفسيّة التي تتأثر نتيجة المشاكل اليومية، بحيث يحرم الطفل من حنان الأبوين ويسعى كل واحد منهما إلى زرع أفكار عدوانية ضد الأب، خاصة باعتبار أنّ الأم هي الحاضنة في أغلب الحالات وحرمانه من حقّه في رؤية أطفاله، على الرغم من أنّ القانون يفرض ذلك، وهو ما يدفع بالبعض إلى الانتقام بطريقتهم الخاصة، وذلك بأخذ الطفل أو اختطافه دون علم والدته أو العكس، وفي حالات أخرى يقوم أفراد آخرون من العائلة بذلك، دون معرفة عواقب تصرفاتهم التي يجرّمها المشرّع الجزائري ويعاقب عليها، ولنا من المحاكم عينة عن الظاهرة التي تفشت بشكل ملفت للانتباه، بسبب التفكّك الأسري الذي ترجع آثاره السلبيّة إلى الطفل.
ينتقم من طليقته ويأخذ ابنه من المدرسة إلى تيزي وزو دون علمها
في قضية طرحت أمام محكمة حسين داي لم يجد أب من حل لرؤية ابنه الوحيد، بعدما حرمته الأم في حقّه ومنعته في الكثير من المرات من التحدّث إليه عبر الهاتف أو حتى رؤيته، وبدل اللّجوء إلى القضاء، فكّر في الانتقام منها بنفسه، بحيث اتّجه إلى المدرسة وأخذ الطفل معه إلى ولاية تيزي وزو وتركه عند جدته، وتظاهر بأنه لا يعرف مكان تواجده، وعندما اتّصلت به طليقته أكّد لها أنّه سينتقم أشدّ انتقام إذا لم يظهر الطفل، ليترك أمه كالمجنونة تبحث عنه، ولأنّ الجدة لم تتقبل الوضع اتصلت بطليقة ابنها وأخطرتها أنّ الطفل مع والده، وهو ما دفع بالأم إلى رفع دعوى قضائية ضده واتهمته بخطف ابنها وحرمان أمه منه.
مغتربة تسافر إلى فرنسا ومعها طفليها وتمزق جواز سفر زوجها
هي قضية سبق وأن طرحت على العدالة، الضحية فيها هو زوج تقدم بشكوى ضد زوجته المغتربة يتهمها بالإهمال العائلي واختطاف طفليه، بعدما غادرت مقر سكنهما بالجزائر باتجاه فرنسا، أين ولدت وعاشت آخذة معها ولديها دون علم زوجها الذي تركته كالمجنون، بعدما اكتشف الأمر، والأكثر من ذلك أنها وقبل سفرها مزّقت وثائقه الشخصية وجواز سفره كي لا يتمكن من اللحاق بهم، وهذا بعدما رفض مرافقتها للعيش هناك بدلا من الإقامة بالجزائر، بسبب مشاكل وظروف عائلية، لذلك قررت الانفصال عنه، بعدما رفعت دعوى خلع أمام المحكمة ثم سافرت.
سيدة تحاول اختطاف ابنة أخيها بعد وفاته
الطفلة حنان صاحبة السبع سنوات هي الأخرى ضحية المشاكل العائلية والطلاق، وعلى الرغم من وفاة والدها بعد سنة من انفصال والديها، إلاّ أنّها بقيت عرضة للاختطاف من قبل عمّتها التي حاولت في العديد من المرات أخذها من أمها، وفي آخر مرة فشلت في اصطحابها من المدرسة، بعدما منعتها مراقبة المدرسة التي كانت على علم بقضية الطفلة التي لا تملك سوى والدتها التي كانت تصطحبها يوميا، والتي أكدت أنها لم تذق طعم الراحة، وصارت لا تأمن على ابنتها، وهي خارج البيت، وتفاديا لتكرار الحادثة تابعت العمة قضائيا بتهمة محاولة اختطاف ابنتها .