فازت على المترشحين والظاهرة تستدعي دراسة... الخبير محمد فادن:
«الورقة البيضاءحصلت على الأغلبية في 8 ولايات بمليوني صوت»
اعتبر الخبير الدستوري محمد فادن أمس، أن الورقة البيضاء فازت على المترشحين في تشريعيات الرابع ماي الجاري، مؤكدا أن «الأوراق الملغاة» تغلبت على كل الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن عددها تجاوز مليوني صوت، لتحقق الأغلبية على مستوى 8 ولايات على حد قوله، فيما لم تعلن وزارة الداخلية عن الأرقام الرسمية في هذا الصدد.
قال فادن إن التصويت بـ «الورقة البيضاء» يستدعي إما دراسة هذه الظاهرة خاصة أن كثيرا من الناخبين مرروا رسائل عبر هذا السلوك، في إشارة منه إلى وضع أكياس حليب ووصفات دواء وغيرها داخل أظرفة التصويت للتعبير عن ارتفاع مستوى المعيشة وغلاء الأسعار وغيرها من الصعوبات التي باتت تواجه الجزائري في حياته اليومية، أو بعث قانون سبر الآراء الذي ما زال مجمدا. وأرجع المتحدث لدى استضافته بمنتدى جريدة المجاهد تراجع التشكيلات السياسية بنوع العرض. وفي السياق ذاته، دعا فادن إلى تعديل قانون الانتخابات لسد الثغرات، فيما رصد المشاركون في العملية الانتخابية من أحزاب وهيئة مراقبة الانتخابات وجود العديد من النقائص، ورجح أن أول قانون سيتم التطرق إليه في البرلمان القادم سيكون ذلك المتعلق بالانتخابات، ولم يغفل المتحدث الخطأ الذي وقع فيه وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، دون قصد، عندما وجه الأحزاب السياسية نحو الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، بدل المجلس الدستوري، من أجل إيداع طعونهم، في حين أن هذه الهيئة لا تمتلك صلاحيات الرد عنها. ولدى تطرقه للتمثيل في البرلمان المقبل، اعتبر الخبير الدستوري أن حزب العمال لن يتمكن من اقتراح مشاريع القوانين حيث إن هذا الإجراء يتطلب 20 نائبا، فيما حافظ حزب حنون على كتلته البرلمانية بعد فوزه بـ 11 مقعدا، أما عن حركة مجتمع السلم فطرح المتحدث عدة تساؤلات عن توجهها المستقبلي في المعارضة أو التيار الوطني، كما اعتبر أن التجمع الوطني الديمقراطي بات قوة في الساحة السياسية. وختم محمد فادن الخبير الدستوري كلامه بقوله إن نتائج الانتخابات والبرلمان الجديد سيكون لها دور في تحديد ملامح الحكومة القادمة والوزير الأول الذي يعينه رئيس الجمهورية باستشارة الأغلبية البرلمانية، .
زين الدين.ز