قبل أيام من عيد الفطر
محلات بيع الألبسة تعرف إقبالا كبيرا في تيزي وزو
تعرف مختلف محلات بيع الملابس لاسيما الخاصة بالأطفال، إقبالا كبيرا من طرف العائلات القبائلية بعاصمة جرجرة، فبعدما كانت وجهتها المفضلة منذ بداية الشهر الفضيل، قاعات الحفلات، محلات بيع المأكولات التقليدية والمثلجات، أضحت وقبل أيام قلائل من عيد الفطر، تتجه الى محلات بيع الملابس تخوفا من ارتفاع أسعارها عشية العيد.
تشهد سوق الملابس بمدينة تيزي وزو ومع اقتراب عيد الفطر، اقبالا كبيرا من قبل العائلات، حيث لم ينتظر أصحاب محلات بيع الملابس وكذا الفضاءات التجارية التي تحصيها المدينة، كثيرا لإطلاق نشاطهم في الفترات الليلية بعدما حجبوا عنه مذ بداية الشهر الفضيل. وذلك أيام قلائل عن حلول عيد الفطر. حيث غير الإباء وجهتهم المفصلة التي كانت في السابق قاعات الحفلات والعروض ومحلت بيع المأكولات التقليدية والمثلجات، لتتجه نحو محلات بيع الملابس، إذ يحاول كل واحد استجابة رغبات أبنائهم حسب امكانياته المادية رغم غلاء مصاريف شهر الصيام. وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى مختلف المراكز التجارية والشوارع الرئيسة بعاصمة جرجرة، كان من السهل ملاحظ الاقبال الكبير للعائلات على هذا الصنف من المحلات التجارية التي توفر أسعار منافسة تمنح إمكانية الاختيار لكل عائلة وبالشكل الذي يتوافق مع قدرتها الشرائية. وفي سياق آخر وإن اعتبر البعض ان الوقت لا يزال مبكرا لاقتناء ملابس العيد لأطفالهم، إلا ان الكثير من الاولياء الذين تحدثنا معهم، أكدوا على التجربة علمتهم ا، ليس هناك وقت أفضل لشراء ملابس العيد مثل هذه الأيام العشرة الأخيرة لشهر الكريم. وذلك لعدة اعتبارات تكمن أهمها في تفادي الزحمة والاكتظاظ في سوق الملابس مع عشية عيد الفطر، كما أفاد محمد البالغ من العمر 45 سنة وهو أب لثلاثة أطفال قائلا: «أفضل رفقة عائلتي وعلى غرار السنوات الماضية التسوق في الفترة لتجنب الاكتظاظ داخل المحلات والمراكز التجارية، فضلا عن التوقيت يوفر لي إمكانية الاختيار لوفرة العرض». كما صرح رب عائلة أخر، أن اقتنائه ملابس العيد لأبنائه في هذه الفترة بالتحديد، راجع أساسا إلى قناعته بأن الأسعار ملابس الأطفال ستشهد ارتفاعا عشية الاحتفال بعيد الفطر. عكس نظيراتها المتداولة حاليا لاسيما في الفضاءات التجارية المتواجدة بعاصمة الولاية. من جهة أخرى، نفس الحالة تعرفها هي الأخرى محلات بيع ملابس الخاصة بالكبار وللجنسين معا، حيث تشهد إقبالا ملحوظا من طرف هؤلاء، الأمر الذي استحسنه التجار خصوصا في ظل أن نشاطهم تراجع وبمستويات ملحوظة منذ بداية شهر رمضان الكريم، أين كانت أسواق الخضر والفواكه وبيع المأكولات التقليدية الخاصة بهذا الشهر، الوجهة المفضلة للعائلات.