تمسكـا بعادات زمان
تحضير حلوى العيد يجمع شمل فتيات العائلة والجيران في السهرة
تحضــيرات علــــى قــدم وســـــاق استعــدادا لعـــيد الفطـــر المبــــارك
لا تفصلنا سوى أيام قليلة عن حلول عيد الفطر المبارك، حيث تتنافس العائلات الجزائرية من اجل الاستعداد الجيد لهذه المناسبة في الوقت المناسب وهي الصورة التي تميز الشوارع والأسواق والمراكز التجارية اليوم، حيث تشهد حركة كثيفة من اجل شراء ثياب العيد وكذا اقتناء مستلزمات الحلوى، حيث تقضي فتيات المنزل معظم وقتهن في السهرة في صنع الحلويات رفقة بعضهن البعض.
اعتادت الأسر الجزائرية ككل سنة على الاستعداد المبكر لعيد الفطر حيث تتفنن نساء المنزل في صنع أشهى الحلويات التقليدية والعصرية مستغلة بذلك وقت السهرة في جو يطبعه التعاون والتآخي بين أفرادها.
عائلات تتمسك بعادات زمان
لاتزال بعض العائلات الجزائرية متمسكة بعادات زمان حيث تجتمع فتيات الجيران وحتى بنات الأقارب في بيت واحدة والشروع في صنع حلوى العيد بعد أن يتم الاتفاق على أنواع معينة منها حيث تشرع الفتيات كل يوم في صناعة نوع أو نوعين لمدة 3 أيام متتالية ورغم ارتفاع اسعار المواد الأولية الخاصة بصناعتها إلا أن معظمهن يصرن على التمسك بالعادات الراسخة والاستعداد لعيد الفطر، وحسبّ Œسليمة˜ فقد قالت ان لم يتبق إلا أيام قليلة على حلول عيد الفطر المبارك ولهذا اتفقت وهي فتيات الجيران على الاجتماع في بيتها والشروع في تحضير الحلويات التقليدية منها والعصرية حيث تبدأ التحضير مباشرة بعد غسل الأواني وترتيب البيت ولا تنتهي منها إلا في حدود الواحدة صباحا لتتسحر بعدها وتنام مباشرة مشيرة إلى أن هذه العادة توارثوها واعتادوا عليها كل سنة ورغم التطورات الحاصلة في مجتمعنا إلا أنها لاتزال متمسكة بها على مر السنين .
لا حديث في الشوارع إلا عن أنواع الحلويات المبرمجة لهذا العيد
تحول اهتمام ربات البيوت خلال هذا الأسبوع الأخير من شهر رمضان إلى التفكير في أنواع الحلويات التي سيشرعن في تحضيرها لعيد الفطر ورغم ارتفاع أسعار لوازم صنع الحلويات إلا أن الأسواق والمحلات الخاصة ببيعها تشهد ازدحاما واكتظاظا لا يطاق والمتجول لايسمع في هذه الفترة إلا حديث ربات البيوت عن أنواع معينة من الحلويات التي يرغبن في تحضيرها خلال هذه الفترة .
التشاراك والمقروط أهم الحلويات المفضلة لدى الجزائريين في عيد الفطر
يعد عيد الفطر المبارك، مناسبة مفضلة لدى الجزائريين من أجل تبادل الزيارات بين الأصدقاء والأقارب لذلك تتفنن العائلات في صنع أشهى الحلويات كالمقروط والتشاراك والبقلاوة والكعك والسابلي وغيرها من الحلويات التي لا تزال تحتل مكانة مميزة على مائدة العائلات الجزائرية خلال عيد الفطر، وبالنسبة للفتيات اللواتي يرغبن في صناعة الحلوى بالمنزل لكن ليست لهن الخبرة الكافية يلجأن في غالب الأحيان الى شراء كتب خاصة بالحلويات التقليدية والعصرية التي تحمل وصفات عالمية يتم شرح مضمونها بالصورة. وحسب ما لاحظناه في الأسواق فإن الإقبال على هذه الكتب كبير جدا خلال هذه الفترة ولدى تحدثنا مع أحد الباعة أشار إلى أنه حقق أرباحا طائلة هذا الأسبوع بسبب الإقبال منقطع النظير على كتب صناعة الحلويات من طرف السيدات وحتى الفتيات المراهقات اللواتي يرغبن في خوض التجربة كما أن هناك من الفتيات من تتقن صنع الحلويات لكن رغبتهن في الاطلاع على ما هو جديد جعلهن يقبلن على هذه الكتب والاستفسار عن بعض الوصفات التي عرضت في قناة فتافيت من طرف بعض الخبيرات في الطبخ أمثال منال العالم وحورية المطبخ وغيرهما .