شهر كامل من الحفلات الفنية والجمهور توافد بقوة
سهرات الجزائريين في رمضان 2016 لم تتأثر بالتقشف
اختتمت مختلف المؤسسات الثقافية في الجزائر فعالياتها، والتي برمجت بمناسبة شهر رمضان الكريم، حيث استطاعت إضفاء جو مميز على سهرات الجزائريين، خاصة انها كما يبدو لم تتأثر بشبح التقشف ودعوات ترشيد النفقات.
جاءت سهرات الجزائريين خلال رمضان الجاري بنكهة مميزة، عبقتها سهرات وقعدات جمعت شملهم، حيث برمجت مختلف المؤسسات الثقافية في الجزائر وطوال الشهر الكريم خاصة في العاصمة التي اخذت حصة الأسد، وتنوع البرنامج بين عروض مسرحية وحفلات موسيقية أندلسية وشعبية إلى جانب المنوعات الجزائرية والمعارض الفنية والندوات الأدبية والشعرية التي أقيمت داخل مختلف قاعات العرض وأيضا في الهواء الطلق بساحات وأماكن التنشيط بالعاصمة.
تكريمات الديوان الوطني للثقافة والاعلام تصنع الحدث
استطاع الديوان الوطني للثقافة والاعلام صناعة الحدث خلال الشهر الفضيل من خلال التكريمات التي خصها لنجوم الزمن الجميل ممن صنعوا افراح الجزائريين سنوات خلت، من أمثال عميد الأغنية الشعبية الحاج أمحمد العنقى ودحمان بن عاشورو الشيخ الحسناوي والصادق لبجاوي والهاشمي قروابي وشريفة وفضيلة دزيرية ومريم فكاي، بمشاركة فنانين من العاصمة ومناطق أخرى من البلاد على غرار حميدو ونعيمة دزيرية و سميرتومي و نادية بن يوسف و غيرهم، كما احتضت قاعة الأطلس كالمعتاد في رمضان سهرات مهداة للمديح الديني تحت عنوان «ليالي التراث والمديح» بينما استقلت ساحة «الصابلات» الأسر الجزائرية رفقة أطفالها حيث كان هذا الفضاء مقصدها المفضل في رمضان ببرنامج خاص بالمنوعات.
الفن الرابع يسترجع جمهوره و»طرشاقة» الأبرز
على مستوى قاعة «مصطفى كاتب» التابعة للمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطرزي التي ينطلق برنامجها اليوم بمسرحية «رجل ماكث بالبت» برمجت عدة عروض مسرحية منها العرض الشرفي «طرشاقة» للمخرج احمد رزاق الذي قدم يوم 16 جوان وتم إعادة عرض بعض الأعمال. كما تضمن برنامج ليالي رمضان للمسرح الوطني عروض موسيقية بمشاركة فرق من مختلف مناطق البلاد. واحتضن مرافق مؤسسة فن وثقافة منها قاعة ابن خلدون وساحة «الطحطاحة» بسماكة العاصمة والفضاء الثقافي بشير منتوري أنشطة ترفيهية متنوعة منها عروض سينمائية وحفلات موسيقية من النوع الشعبي والأندلسي ولقاءات أدبية وشعرية.
مؤسسة «أناب» تركت بصمتها
المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار «أناب» أيضا تميزت خلال هذا الشهر بنشاطها الأدبي على مستوى مكتبة شايب دزاير باستضافة مؤلفين، موسيقيين وشعراء للمناقشة حول أعمال لكبار الأدباء، الشعراء والفنانين خصوصا الذي افتقد مجال الابداع لمساتهم الكبيرة من أمثال الشاعر الفلسطيني محمود درويش، المناضل بشير حاج علي، الأديب جمال عمراني والفنان الحاج الهاشمي قروابي .