بكثير من الحياء أعترف لك :
أنا أعشق خطيب ابنتي
أنا امرأة في الخمسين من عمري، أم لثلاث بنات فقدت زوجي وأنا في سنّ الثلاثين، كبرت بناتي وتعرفت إحداهن على شاب تقدم لخطبتها ولأنها كانت تحبه وافقت على ذلك كانت بناتي تستحسن أخلاقة وسلوكاته وفكرت أنه مادام في مركز مرموق وطيب الخلق والسلوك لابأس أن يزورنا من الحين للأخر، وأصبحت ابنتي لا تبتعد عنه وتتصل به كل يوم في الهاتف ويتقابلان كثيرا وكانت طول الوقت تحدثني عما يحدث بينهما ومن خلال ذلك أنه ذو أخلاق حميدة، فهو لم يحدث أن عانقها أو قبلها بالرغم من أن الفرص كانت مواتية جدا وكان يحب ابنتي ويقدرها ويحترمها، وحدثني عن علاقة الرجل بالمرأة على أنها علاقة إنسانية قبل أن تكون علاقة جسد، ومنه أصبحت أحس باشتياق كبير له أحب أن أجالسه وأتحدث معه كان عندما يزورني أحس بفرحة كبيرة ونشاط لابديل له وعندما كنت لا أراه أحس بالوحدة والتكدر والغضب، وتحول اشتياقي إلى حب جارف ملتهب رغم أنه كان ينظر إلي كأم له لاغير، خاصة وأنه قد فقد والدته وهو صغير جدا ومع هذا فأنا أحبه وأعشقه وأتمناه زوجا، فهو الرجل الذي يستطيع أن يحل محل زوجي والشاب القوي الذي أحتاج إليه في هذا السن، ومن هذا المنطلق بدأت أفرّق بينه وبين ابنتي وحاولت استمالته بكل الطرق، لكن لؤمي جعله يبتعد عن ابنتي وعني وأصبح لا يتصل ولا يأتي وتم فسخ الخطبة ابنتي، تقبلت الوضع على أنه ليس من نصيبها فقط لكنني أتحرق شوقا له فماذا أعمل ؟.
الرد:
سيدتي هداك الله قبل كل شيء، أنا أجد مشكلتك مستعصية الحل نوعا ما فأنت تمرين بمرحلة عودة الشباب وهذه الحالة تحدث عند نساء كثيرات بعد أن تصلن إلى سن الخمسين فأكثر، ليتشبهن بالشابات من حيث اللباس وطريقة الماكياج لكن الأمر عندك تعدى ذلك إلى عشق خطيب ابنتك، والأمر أنك فرقت بينهما ظنا منك أنك ستفوزين بقلب الشاب الذي أحب وأخلص لابنتك، أنت أنانية من جهة وضعيفة الشخصية من جهة أخرى، كفري عن خطئك الذي كسرت به قلب ابنتك، وربما أنك قد ضيعت مستقبلها بعدما كنت سببا مباشرا في فقدانها لحبها الكبير، حاولي أن تربطي أواصر المحبة بينهما من جديد علّ الله يغفر ذنوبك وإن كنت تحسين بالوحدة حاولي أن تجدي شخصا من عمرك يكون بمقام أب لبناتك لا من سنهن، راجعي نفسك قبل أن تخسري بناتك ونفسك بالدرجة الأولى.
ج-ب من المسيلة