الغربة ستسلبني زوجتي وأولادي
أنا رجل في الخامسة والأربعين من عمري، متزوج وأب لثلاثة أطفال، تركت أسرتي وتغربت لتأمين مستوى جيد من المعيشة، ناضلت بعيدا عنهم وتحملت شظف الحياة وحرمت نفسي من كل شيء لأوفر لهم ما يتمنونه، توقعت أن أكافأ على تضحياتي بالتقدير والاحترام، ولم أتوقع أن جزائي كان تلك الرسالة التي وصلتني من زوجتي تتذمر فيها من الظروف والأولاد ومن حياتها بعيدا عني، منهية الرسالة بطلب الطلاق.
فوجئت كثيرا بزوجتي ولم أنم طوال الليل، خاصة وأنها سمعت من هنا وهناك أنني على علاقة بامرأة أخرى في ديار الغربة، لكنني أكدت لها في آخر عطلة أنها مجرد شائعة، وانتهى الأمر، اتصلت بها لكنها كانت في حالة هستيرية، لم تنس الماضي وهي تؤكد على طلب الطلاق، فما العمل؟
الرد:
أخي الفاضل هناك مثل يقول «بعيد عن العين بعيد عن القلب»، وافهم أيضا أن المال ليس كل شيء في هاته الحياة، لأن الرعاية، الحنان، المشاركة والدعم في المسار الأسري أهم من ذلك بكثير، إذن طلّق جمع المال وطلق الغربة وارجع إلى زوجتك وأولادك قبل أن تذبل وتشيخ ولن تجد حتى من يعطيك قطرة ماء.
ردت صفاء