حائرة بين اثنين
سيدتي أنا شابة أبلغ من العمر 26 سنة، تزوجت الصيف الفارط، سافر زوجي بعدها إلى الخارج وبصراحة زوجي إنسان طيب جدا يحبني كثيرا ويخاف علي ويحترمني ويقدرني ويعمل المستحيل لإرضائي واستجابة لمطالبي. دامت خطبتنا مدة أربع سنوات بعدها تكللت بالزواج، لكن رغم كل هذا أنا لا أميل إليه وهذا يعذبني فقد كنت أتمنى أن أمنحه أكثر مما يعطيني لكن كل يوم نقضيه معا يزيدني نفورا منه ولا أخفي عليك أنا كنت على علاقة مع شاب قبل الزواج تعرفت عليه وأنا لم أقفل ربيعي السابع عشر عبر الهاتف ولم أره قط، أحببته من صوته وكلامه المنمق والمعسول حتى أدمنت عليه وأصبحت لا أتخيل حياتي دون سماع صوت حبيبي المجهول.
أنا حائرة، هل أترك زوجي الطيب الذي لا أميل إليه لأواصل جنون عشقي للرجل الذي امتلك قلبي وأسر روحي من صوته فقط.
حورية من بوروبة.
الرد:
سيدتي أخالك مازلت مجرد فتاة مراهقة رغم بلوغك سن 26 سنة. إنك تعيشين في بحر من الأوهام والخيالات الزائفة، نبدأها من عشيقك المجهول الذي تعرفت عليه عبر الهاتف منذ تسع سنوات لأسألك هل رأيته؟ هل تقدم لخطبتك؟ طبعا لا، لأنك بالنسبة له مجرد تسلية يمضي بها وقت فراغه وإن ذهبت أنت وجد امرأة أخرى وهكذا دواليك وربما كان متزوجا وأبا أيضا. استفيقي من نومك العميق، اهتمي بالرجل الحقيقي الذي أحبك وأعطاك اسمه وحياته والكثير من اهتمامه، إنه زوجك الذي أحله لك الشرع والقانون حتى لا تخسري كل حياتك، لأنك متعلقة بحبل الأوهام.
ردت صفاء