زملائي في العمل يطعنونني في شرفي
أختي صفاء إن المشكلة التي أعاني منها ليست مجرد مشكلة عادية، بل هي مشكلة أخلاقية في نظري. أعمل منذ سنتين بشركة خاصة عملت جاهدة من أجل أن أحرز النجاحات وأحصل على منصب المسؤولية وكان لي ذلك بفضل كفاءتي ومهارتي المهنية.
كنت محل اهتمام المسؤول، لأنه كان يرى فيّ النشاط وحب العمل، المهم أن زملائي بعد تحقيقي ذلك رموني بوابل من الاتهامات، والرجال منهم هم من لفقوا لي لقب «العاهرة»، إذ أنني أصبحت محل اهتمامهم وشغلهم الشاغل إلى درجة أنهم يعلقون حتى على لباسي، كوني شابة وألبس الجينز وبعض السترات الفضفاضة والتصقت بي الكثير من التهم، فحتى الوافدين الجدد الى الشركة أو الزوار أصبحوا ينظرون إليّ نظرة غير عادية وأكثر من ذلك تقدمت لي إحدى المتربصات متوسلة أن أشفع لها عند المدير حتى يتم توظيفها، كوني حبيبته، اندهشت وصدمت وأصبح العمل عندي بتلك الشركة شبه مستحيل، أخذت عطلة وبعدها عطلة ثانية ومع هذا أريد أن أترك العمل، لأنني تعبت نفسيا ومعنويا من كلام زملائي حتى أن لا أحد يتقدم إلى خطبتي أو ينظر إليّ نظرة إعجاب.
صفاء أتمنى أن تفيديني، هل أترك العمل الذي كلفني الكثير من الجهد والأرق بسبب كلام زملائي الرجال؟
خلود من تيسمسيلت
الرد:
أختي خلود، أرى أن مشكلتك ليست عويصة بالقدر الذي ترينه، لأن زملائك بالعمل يحسدونك على النجاح الذي تحقيقنه فقط، ولأنهم لم يستطيعوا أن يدمروك مهنيا فهم يحاولون تدميرك نفسيا ومعنويا، لهذا فمن المهم جدا أن تتشبثي بعملك وأن تحبطي كل الخطط التي تطيح بك، لا تدخلي في دائرة الانحطاط ،لأنك متأصلة وطبعك وأخلاقك لا تسمحان لك أن تكوني بهذا المستوى الرديئ. يا اختاه، اعلمي أن المتنبي لم يخطئ يوما عندما قال:«إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل»
وأشباه الرجال الذين تعملين معهم، شبهيهم بالكلاب المسعورة التي تعوي لفترة، لكن سرعان ما تسكت أمام عفتك وطهارة نفسك وصفاء قلبك، وبما أن الله يمهل ولا يهملو فانتظري اليوم الموعود الذي سيكونون فيه عرضة لأكثر من مجرد أقاويل.
ردت صفاء