الحلقة 21 _ ابرهاردت من مستشفى واد سوف -
عند بزوغ الفجر و بالقرب أسفل رواق الثكنة العسكرية قناصة ,, المنبه يرن باعثا صرخة في البدء الصوت كان خافتا ثم يزداد وضوحا و يطغى , و فجأة الباب الكبير يفتح محدثا صريرا و حركة الذهاب و اياب تبدأ عندنا , إن هن الممرضات بنعالهن العربي اللا ئي نهضن ,, و بعد هنيهة طرق على بابي مع دفع . بيان النظام المعلق على الجدار : يمنع الاحتباس ليلا : انه الجتروب ـ خادم ـ : شاب فارع القامة أبيض صامت و الذي يقوم بإحضار لي القهوة و يسألني كل يوم السؤال نفسة : حسنا سيدتي أنت بخير اليوم ؟.
أنهض بمشقة ثانية خلافا لنصائح الطبيب العاصف بغضبه دائما ومع ذلك يتركني أفعل ما أريده .دوران برأسي ؟ وهن سقاي اللينتين. لكن هذا الدوران دمث . و ذهني يبدو في رقي ليصبح أكثر قدرة على تلقي الاحاسيس السعيدة في فترة النقاهة . هذا الصباح انحنيت على جدار الفناء مستندة على مرفقاي و رحت أشاهد مدينة واد سوف . و لا توجد كلمات التي تجعل من الحزن مرا بهكذا انطباع , لقد بدا لي االمشهد الذي شاهدته عادي بمعنى أوضح إنه مشهد لمدينة غير مألوفة مثل أي مشهد من على ظهر سفينة لتوقف قصير ,, لكن الرابط الذي يربطني بهذه القصبة لواد سوف و الذي أريد أن اجعل منه موطني الأصلي ... إنه رابط مؤلم تقريبا ,, كما يبدو لي الى الأبد مكسورا ؟إ إنني مجرد أجنبية هنا ؟إ ,, و على الأرجح سوف أسافر بمعية قافلة العسكرية رقم/ 25 و بعدها الأمر ينتهي و ينتهي الى الأبد ( الاستعداد للنفي) .
و هروبا من هذا الحزن الجاثم على صدري ,, حاولت الابتعاد عن الدكة التي كنت أتطلع منها حتى لا أر الحي و حركيته الخاصة و التي دائما هي نفسها . لدينا هنا في الوقت الراهن قناص من القبائل الكبرى طويل القامة و نحيف جسده ناتئ العظام غائر العينين البراقتين , الطبيب يقول عنه عمر هذا : أنه مجنون ؟ و العرب يقولون عنه انه صار درويش ـ مرابط ـ فهو على مدار النهار يتكسح في الفناء متطأطئ الرأس و سبحته في يده و لا يكلم أحدا و لا يجيب أي سائل .
أثناء تجوالنا بالصدفة , عمر يلتقيني و بدون أن ينبس بكلمة , يأخذ يدي و نمشي مع بعض ببطء على الرمال الثقيلة و بين الفينة و الأخرى القناص يكلمني عندما نكون بعيدين عن أي إزعاج . أفكاره غير متسقة و مرتبة ؟إ لكن تخاريفه لست طاغية على كلامه ,, انه لطيف و لبق و قد تعودت عليه و يتوجه الي بالقول : ـ سي محمود يجب أن تصل , عندما تغادر اذهب الى الزاوية و صل ـ
يتبع ...
كتبها جمال غلاب