فيما تم تنصيب الرتل المتنقل لضمان التدخل العاجل لإخماد الحرائق
مفرغة عمومية تتسبب في 03 حرائق بسيدي بلعباس
شهدت ولاية سيدي بلعباس 03 حرائق خلال هذه الصائفة، حسبما أفادتنا به المديرية الولائية للغابات والحماية المدنية، كان آخرها الحريق الذي شبّ في إقليم بلدية وادي تاوريرة التابعة لدائرة مرين جنوب بلعباس خلال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، حيث أتت النيران على قرابة هكتار من الغابات بالمنطقة الواقعة ما بين إقليم قرية عين بنت السلطان وقرية الجوهر، وهي المنطقة التي تزخر بمساحة واسعة من الصنوبر الحلبي والأدغال، كما تعتبر الرئة الأساسية لجنوب بلعباس.
حسب مصالح الحماية المدنية بالمنطقة فإن هذا الحريق يعدّ الثاني بذات المنطقة، على خلفية وجود مفرغة عمومية والتي يتم حرقها، أو عن طريق أشعة الشمس بفعل انعكاسها على بقايا الزجاج، والتي قد تكون سببا مباشرا للحريق الذي يتسبب غالبا في الحرائق التي تندلع بالمنطقة، والتي تشتهر بغابات الصنوبر الحلبي. وسبق أن اندلع حريق مهول بإقليم بلدية تفسور الغابية، لكن تجنيد مصالح الحماية المدنية والغابية لكافة جهودها مكّن من السيطرة على الحريق. يأتي هذا تزامنا مع قيام مصالح الحماية المدنية بتنصيب الرتل المتنقل لحماية الغابات من الحرائق بمنطقة تلاغ، في إطار تدعيم القدرات العملياتية لوحدات الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس في مجال حملة مكافحة حرائق الغابات لسنة 2016، والذي يتكون من 53 عونا للحماية المدنية من مختلف الرتب قادمين من ولايتي سيدي بلعباس والنعامة، مدعّما بـ 07 شاحنات مزودة بخزان لإخماد الحرائق من النوع الخفيف، بالإضافة إلى شاحنة مزودة بخزان لإخماد الحرائق ذو سعة 12000 لتر، وشاحنة أخرى ذات خزان لإخماد الحرائق من النوع المتوسط، وتبلغ سعتها 4000 لتر، إضافة إلى سيارة إسعاف طبية مجهزة، وسيارة اتصال، وشاحنة لنقل العتاد، وأخرى لنقل المستخدمين، وذلك لضمان التحكم في الحرائق في بدايتها، تفاديا للخسائر الكبيرة، خاصة أن ولاية سيدي بلعباس تُعدّ من بين أهم المناطق الغابية بالجهة الغربية.