فيما تورط في القضية تاجر فوضوي بباب الوادي
شاب يلجأ إلى استهلاك "الهرويين" بعد علمه بعقر زوجته
ناقشت محكمة سيدي امحمد نهاية الأسبوع الماضي، قضية تاجرين فوضويين بحي باب الوادي الشعبي، تورطا في جنحة حيازة المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية بعرض الاستهلاك الشخصي، بعد أن ضبطا بحوزتهما كبسولتين من « الهرويين ».
عملية توقيف المتهمان كان على إثر دورية روتينية لمصالح الأمن بالعاصمة، التي لفت انتباههم شخصان مشتبه فيهما كانت تصرفاتهما غريبة، وبمجرد التقرب منهما وإخضاعهما لعملية الملامسة الجسدية، تم العثور بحوزتهما على كبسولتين من الهرويين موجهتان للاستهلاك الشخصي، وعلى اثر ذلك تم توقيفهما وإحالتهما مباشرة على التحقيق القضائي، للاستماع لتصريحاتهما حول الوقائع المنسوبة إليهما، أين اعترفا منذ الوهلة الأولى بإدمانهما على استهلاك الهرويين، ومن أجل ذلك تم إعداد ملف قضائي ضدهما أحيلا بموجبه على العدالة، بناء على إجراءات المثول الفوري لمواجهة تهمة حيازة المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية بعرض الإستهلاك الشخصي، وخلال استجواب المتهم الأول من قبل هيئة المحكمة، أكد أنه لجأ إلى استهلاكك الهرويين بعدما علم بأن زوجته عاقرا ولا تنجب الأطفال، مضيفا في معرض تصريحاته أنه اقتناها بمبلغ 9000 دج من عند شخص يجهل هويته وينحدر من منطقة باب الوادي، أما فيما يخص المتهم الثاني الموقوف رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، فقد أوضح لهيئة المحكمة أنه متعود على استهلاك مادة الهرويين بسبب الظروف الاجتماعية القاسية التي يتخبط فيها كونه يقطن بقبو، ويريد بناء أسرة، غير أن ظروفه لم تسمح له بذلك، منوها أنه تاجر فوضوي بباب الوادي، وأكد بخصوص المخدرات أنه اشتراها بمبلغ 1000 دينار، وهو حاليا بصدد العلاج من هذه السموم التي نخرت جسمه بمصحة مختصة، وقدم لهيئة المحكمة وثائق تثبت صحة أقواله، وعلى ضوء المعطيات المقدمة في الجلسة التمس ممثل الحق العام عقوبة 18 شهرا حبسا نافذة، وغرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار، فيما أجلت المحكمة الفصل في القضية إلى جلسة لاحقة.
إيمان فوري