وجّهت لهما تهمة تكوين جماعة أشرار وسوء استغلال الوظيفة

شرطي وموظف بالجوية الجزائرية يقدمان تسهيلات لعصابة تهريب

تورط موظف بالخطوط الجوية الجزائرية وشرطي بالمطار الدولي هواري بومدين، رفقة أربعة متهمين آخرين، من بينهم تاجر وامرأة، في محاولة تهريب 150 علبة سجائر، كل علبة منها تحتوي على 10 خراطيش، من الجزائر إلى مدينة «تولوز» بفرنسا، وذلك بالتسهيلات التي قدمها الموظفان لتمريرها وسط أمتعة المسافرين.

تعود وقائع القضية إلى شهر جانفي 2020، عندما ضبطت مصالح شرطة الحدود، بالتنسيق مع أعوان الجمارك على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، كمية معتبرة من مادة التبغ ممثلة في علب السجائر داخل أمتعة وحقائب ثلاثة مسافرين كشفتهم أجهزة السكانير بالمطار. وإثر ذلك، باشرت مصالح الأمن تحرياتها وتبين وجود اتصالات بين كل من المتهمين الموقوفين وبين تاجر يدعي «ش. مجمد» الذي كان بدوره على تواصل مع شرطي بالمطار الدولي وموظف بالجوية، الذين تم التحقيق معهما ومتابعتهما رفقة باقي المتهمين بسبب تقديم تسهيلات للمسافرين بتهريب كمية التبغ بطريقة غير قانونية. وخلال سماع تصريحاتهم، أكد المدعو «ش. محمد» الموقوف في قضية أخرى تتعلق بالنصب والاحتيال رفقة كل من الشرطي بالمطار وموظف الجوية أنهم لا تربطهم علاقة بالتهريب أو تقديم تسهيلات خارج القانون، كما أن تواصل التاجر مع الشرطي كان في إطار صفقة بيع سيارة. وجّهت للمتهمين تهم تكوين جماعة أشرار، تهريب مادة التبغ وإساءة استغلال الوظيفة. وتمت إحالة الملف على محكمة الجنح بالدار البيضاء شهر سبتمبر الماضي، بحيث مثل المتهمون، أمس، للمحاكمة وتم تأجيل القضية.