وجّهت له جناية استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال للإشادة بالأعمال الإرهابية
طالب علوم شرعية متهم بالتواصل مع أشخاص ينتمون لـ"داعش"
توبع المدعو ص، أبو بكر، وهو طالب جامعي بكلية العلوم الشرعية، بتهمة استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال للإشادة بالأعمال الإرهابية، وهذا على خلفية الاشتباه في تواصله مع أشخاص مشبوهين يتواجدون بمعاقل التنظيم الإرهابي "داعش" على الفايسبوك والمسنجر وتطبيق التلغرام وتبادل الصور معهم.
حسب ما ذكر في الملف القضائي، فإن وقائع القضية تعود لسنة 2015، عندما تلقت فصيلة الشرطة القضائية المختصة في مكافحة الإرهاب معلومات تفيد بأن المدعو ص. بوبكر، وهو طالب جامعي قام بنشر والتعليق على فيديوهات للأعمال الإرهابية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي "داعش" بالعراق وسوريا، وإثر ذلك باشرت ذات المصالح تحرياتها وتوصلت إلى المعني الذي تم توقيفه وحجز هاتفه النقال الذي تم إخضاعه إلى خبرة تقنية، وعثر به على صور تشيد بالأعمال الإرهابية لداعش، بالإضافة إلى مجموعة من المحادثات جمعته مع أشخاص مشبوهين ينتمون لتنظيم "داعش" بسوريا والعراق، عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها "المسنجر" وتطبيق "التليغرام"، الذي يستخدم عناصر هذا التنظيم لما له من خصوصية سرية يصعب التوصل إليها من قبل القوات الأمنية. وإثر ذلك وجهت له جناية استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال للإشادة بالأعمال الإرهابية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وتمت إحالته على محكمة الجنايا الابتدائية بالدار البيضاء، أين نفى علاقته بأفراد التنظيم الإرهابي أو تواصله معهم، وأشار إلى أنه طالب جامعي ولم سبق له أن غادر التراب الوطني ولا يحوز حتى على جواز سفر. وبخصوص الأشخاص الذين كان يتواصل معهم، أكد أن عددا منهم كانوا يراسلونه على "الفايسبوك" ويحدثونه على "المسنجر" بأسماء مستعارة ودخل معهم في نقاش حول التنظيمات الإرهابية، كما نفى إرساله أو نشره لأي صور أو فيديوهات تتعلق بالأعمال الإرهابية لتنظيم داعش أو الإشادة بها. وعلى أساس ذلك، قضت المحكمة ببراءته من التهمة المنسوبة إليه، وهو الحكم الذي استأنفته النيابة العامة، وسيمثل المتهم من جديد للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة اليوم على الوقائع المسندة إليه.
حياة سعيدي