تم الاستماع إليها في قضية اختفاء الخيمة العملاقة
مواصلة التحقيقات مع خليدة تومي في ملفات فساد متعلقة بتظاهرات ثقافية
المتهمة منحت عدة صفقات بالتراضي وبددت المال العام
استمع قاضي التحقيق بالقطب الوطني المتخصص بالغرفة الخامسة أمس، إلى وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي الموقوفة رهن الحبس المؤقت، لمواصلة التحقيقات معها حول قضايا الفساد المتورطة فيها بخصوص قطاع الثقافة خلال الفترة التي أشرفت عليه، حسبما علمت به «المحور اليومي» من مصادر قضائية.
مثلت وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس، أمام قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة، للاستماع إليها بخصوص قضايا الفساد المتورطة فيها والمتعلقة بالتظاهرات الثقافية التي أشرفت عليها بداية من الجزائر عاصمة الثقافة العربية سنة 2007، مرورا بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وقضية الخيمة العملاقة «المختفية»، وصولا إلى قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والتي أشرفت تومي على التحضيرات الأولى لها قبل إنهاء مهامها بعد 12 سنة من إشرافها على تسيير شؤون الثقافة في الجزائر.
وحسب المعلومات المتوفرة في الملف القضائي، فإن القضية المتابعة فيها تخص أول تظاهرة ثقافية احتضنتها الجزائر سنة 2007، ويتعلق الأمر بالجزائر عاصمة الثقافة العربية، وبعدها تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. من جهة أخرى، تم التحقيق أيضا مع خليدة تومي حول قضية اختفاء الخيمة العملاقة بعد افتتاح التظاهرة التي أشرف عليها الرئيس السابق بوتفليقة وقتها، وحضرها أغلب الطاقم الحكومي، ودعي إليها السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، كما بينت التحقيقات القضائية أن المتهمة قامت بمنح عدة صفقات بالتراضي. وكانت خليدة تومي قد غادرت الوزارة قبل افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، إلا أن إشرافها على عملية التحضيرات الأولية لم يعفها من المسؤولية عن بعض المشاريع التي كانت محل أسئلة المستشار المحقق. جدير بالذكر أن المستشار المحقق بالمحكمة العليا قد أمر بإيداع خليدة تومي رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، بعد أن وجه لها جملة من التهم المتعلقة بتبديد المال العام، ومنح امتيازات غير مستحقة وسوء استغلال الوظيفة.
إيمان فوري