عدد من الإطارات مشكوك في كفاءاتهم
السرقات العلميــــــــــة تُفجـــّر فضــــــــائـــح في جامعات الجنـــــــوب
تشهد جامعات ولايات الجنوب، في السنوات الأخيرة، فضائح بالجملة بسبب السرقات علمية، جعلت من الطلبة أساتذة ودكاترة وباحثين بـ شهادات كارتونية لا تحمل غير الاسم، ومنهم من تبوَّأ مناصب رفيعة في مختلف أجهزة الدولة، ما جعل الجزائر تغرق في آفة ضعف التسيير وغياب الكفاءة.
استيقظت العديد من المعاهد والكليات على فضائح بالجملة بسبب سرقات علمية طالت شهادات الماجستير والدكتوراه، تورط فيها أساتذة جامعيون ومسؤولون تبين بعدها أن شهاداتهم بُنيت على أسس من الوهم والكذب كونها اجتهاد غيرهم، لتتبنى وزارة التعليم العالي، مؤخرا، جملة من التحقيقات في البحوث المقدمة أحيل أغلبُ أصحابها على المحاكم. وفي الإطار نفسه، أكد بعض الدكاترة والأساتذة بجامعتي عمار ثليجي وحمة الأخضر، بالاغواط والوادي، لـ المحور اليومي أن جلّ الرسائل الجامعية المعالجة في شهادة الماستر تتميز بخاصة القص واللصق ، حيث إن الطلبة الذين يناقشون رسائلهم يتفننون في سرقة المواضيع من الأنترنت ومن الأبحاث السابقة، في حين تغرق بعض الجامعات في فضائح الشهادة الجامعية لا يملك أصحابها أي مستوى، وهذا بدوره راجع إلى عدة اعتبارات، علَّ أبرزها السياسة المعتمدة في نظام الـ أم دي الذي يعتمد على الكمية حيث تعجّ الجامعات بالطلبة والطالبات الذين لا يملكون مستوى يؤهلهم لحياة مهنية ناجحة. يذكر أن السرقات العلمية التي تطال رسائل الدكتوراه و الماجستر ، بالمركز الجامعي الحاج موسى أق أخاموك، غير معتمدة بالمرّة في إلقاء البحوث والمذكرات ، خصوصا أن معظم الأساتذة أصبحوا ملمين بجل المواضيع المطروحة سابقا، حيث أصبح الطلاب يعتمدون على الكثير من المراجع والمصادر المتوفرة بشكل كبيرة بهذ الجامعة، خصوصا مع الانتشار الفظيع للعولمة. ويؤكد الخبراء الطلبة عالذين يعتمدون على السرقة في إجراء بحوثهم لا يكتسبون المعرقة المرجوة من هإقامة هذ البحوث؛ ما ولّد في الجزائر مشكل سوء التسيير وغياب الكفاءة في جميع المجالات.
صلاح الدين بورقعة