بعدما تم إقصاءها من ملف السكن الاجتماعي
مفيدة تناشد والي العاصمة التدخل لإنصافها وانتشالها من الشارع

ناشدت مفيدة بوغرارة وهي مواطنة مقصية من برنامج إعادة الإسكان الذي مس حي سيلاست بني مسوس بأعالي العاصمة الوالي إنصافها والنظر الى حالها بعد أن وجدت نفسها تبيت في الشارع منذ أزيد من 7 أشهر.
مفيدة هي إحدى ضحايا التلاعب الذي يحصل أثناء عملية الترحيل، حيث يستغل بعض أعضاء اللجنة المكلفين بإعداد قوائم المستفيدين في عملية إعادة الإسكان الظروف المسرعة والفوضى من أجل شطب أشخاص يستحقون وإضافة أشخاص لا تتوفر لديهم الشروط أو حتى معارفهم أو غرباء عن الحي المعني بالترحيل وتعود قصة مفيدة الى تاريخ ترحيل حي سيلاست وهو أكبر موقع قصديري كان يشوه منحدر بلدية بني مسوس ومنذ7 أشهر في شهر مارس من السنة الجارية،مفيدة التي تبلغ من العمر 46 سنة ولا تملك أحدا من أقربائها في العاصمة،تبيت أمام المركز التجاري لبني مسوس حيث اتخذت من الكرتون مكانا تنام عليه وبعض الألواح تختبئ فيها من حرارة الصيف القاسية،وخلال حديثها مع المحور اليومي أكدت أنها كانت تتوفر على كل الشروط من أجل الاستفادة كغيرها من الجيران على السكن، مشيرة أنها تقطن بالحي القصديري منذ أزيد من 9 سنواتبعد أن اشترت الكوخ سنة 2008 إذ تعرضت خلال هذه السنوات الى مضايقات كثيرة من طرف بعض جيرانها، وتم احتقارها لأنها وحيدة وعزباء ولكن فرحة الاستفادة من شقة جديدة بالحي السكني الجديد بسي مصطفى ببومرداس،حيث تم إقصائها فيالدقيقة الأخيرة ولأسباب تجهلها الى حد الآن، واتهمت لجنة الحي بالتلاعب في ملفها وحرمانها من الحصول على شقة، مشيرة الىأن البلدية استغربت قرار اقصائها بالتواطؤ مع موظفين من الدائرة الإدارية لبوزريعة، وأكدت أنها كانت ضمن قائمة المستفيدين الا أنها في يوم واحد خسرت كوخها الذي كانت تحتمي به ووجدت نفسها تبيت في العراء بعد أن طرقت كل الأبواب من أجل انصافها ومنحها حقها المسلوب منذ 7 أشهر مشيرة الى أنها حرمت حتى من إيداع طعن.
وفي هذا الشأن ناشدت مفيدة بوغرارة وهي واحدة من مئات الحالات التي تم اقصائها من قوائم السكن الذين استفادوا من شقق جديدة أنستهم مرارة العيش في أكواخ الصفيح فهناك من يملك الحق في الحصول على سكن وهناك من لا يستحق الحصول على سكن لعدة أسباب، حيث رفعت مطالبها الى والي العاصمة من أجل إعادة النظر في ملفها والتحقيق في قضيتها في أقرب الآجال وقبل حلول فصل الشتاء وقساوته لأنها تبيت في الشارع.
خليدة تافليس