بعد إعلان مخابر دولية نجاح التجارب النهائية للقاح مضاد للفيروس
وزارة الصحة تكثف المساعي لضمان حصتها من لقاح كورونا
شرعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في عمليات البحث واتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من توفر اللقاح الذي ينتظر طرحه في الأسواق دون الكشف عن موعد العملية، ولتأمين حصّتها في السوق، في إطار الجهود التي تبذلها الدولة من أجل مواجهة انتشار جائحة كورونا.
أبرزت وزارة الصحة والسكان عبر بيان لها، أن معهد باستور شرع في دراسة اللقاحات التي ينتظر إصدارها في الفترة القليلة القادمة، حتى يكون في مستوى التطلعات أمام هذا الوباء، و أضاف بيان الوزارة أن التقدم الذي حققه عدد من المخابر في إطار تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا يبشر بقرب تسويق هذا اللقاح، موضحة في السياق أنه في إطار جهود الدولة للقضاء على انتشار فيروس كورونا في بلدنا فإن التلقيح يشكل الوسيلة الأنجع لمكافحة الوباء، لاسيما احترام قواعد النظافة والتباعد والإجراءات الاحترازية التي تبقى الوسيلة الأكثر نجاعة لمكافحة هذا الوباء حاليا.
من جهته، أكد وزير الصحة والسكان «عبد الرحمن بن بوزيد» أن الدولة لن تدخر أي جهد في توفير اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في حال إيجاده وإثبات نجاعته، وكذا التأكّد من خلوّه من الآثار الجانبية، مذكرا بمسعى رئيس الجمهورية «عبد المجيد تبون» الذي أكد بدوره أن الدولة ستتكفل بتوفير اللقاح مهما كلفها ثمنه.
وأشار الوزير إلى وجود منافسة بين عدة دول على اكتشاف اللقاح، على غرار أمريكا، بريطانيا، وروسيا التي أعلنت أمس أن اللقاح جاهز، وسيتم طرحه في الأسواق في 10 أوت القادم، وهو عامل إيجابي سيعمل على تسريع فترة المراحل التجريبية التي ستمهّد للإعلان عن إتاحته وطرحه بالأسواق. ودعا الوزير من جهة أخرى إلى تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة المواطنين، معتبرا إياها أمرا أساسيا في الفترة الحالية، خاصة أنه لا يوجد شيء رسمي ومؤكد بشأن توفر اللقاح بصيغته النهائية بعد.
عبد الغاني بحفير