ولوج أزيد من 76 ألف طالب جديد للأرضية الرقمية المخصصة للتسجيلات
المدارس العليا للأساتذة.. الطب والصيدلة واللغات تستقطب الناجحين الجدد
سيطرت المدارس العليا للأساتذة باختلافها على اختيارات الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا، ليأتي بعدها الطب والصيدلة واللغة الأجنبية في المرتبة الثالثة، حيث رأى الطلبة أنها السبيل الوحيد لضمان وظيفة بعد التخرج، يأتي هذا في الوقت الذي انعكس غياب الأبواب المفتوحة على الجامعات سلبا على اختيارات الطلبة أمام غياب التوجيه والمعلومات الكافية حول التخصص والمؤسسة الخاصة به وكذا سنوات الدراسة على مستواها، فيما سجلت الوزارة ولوج 76131 طالب جديد على مستوى الأرضية الرقمية، التي خصصتها من أجل التسجيلات الأولية أي بنسبة 27.19 في المائة.
بدت نتائج غياب الأبواب المفتوحة التي داومت عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واضحا مع أول أيام التسجيل الخاص باختيار رغبات الطلبة، حيث كانت 24 ساعة كافية لدخول معظمهم في دوامة البحث عن التخصص ومكان دراسته، وهل سيحصل بعد التخرج على وظيفة لتجنب دخول عالم البطالة، حيث ورغم تنظيم أبواب افتراضية من أجل تقريب الطالب من مؤسساته بسبب الوضع الصحي الذي تعرفه البلاد بسبب أزمة كورونا إلا أن أسئلة الطلبة، أمس، كانت مغايرة للسنوات الماضية، فبدل البحث عن معدل الولوج إلى تلك المدرسة أو الكلية وحتى المعهد - كما جرت عليه العادة - راح الناجحون الجدد هذه السنة يتساءلون عن نوع التخصص ومستوى الجامعة، ناهيك عن السؤال الرئيسي: هل يضمن التمدرس على مستوى هذه المؤسسات التوظيف المباشر؟ غير بعيد عن ذلك، كانت المدارس العليا وتخصص الطب والصيدلة واللغات الأجنبية الأكثر طلبا من غيرها بالنسبة للناجحين الجدد في البكالوريا، بداية بضمان وظيفة بعد التخرج وصولا إلى دراسة تخصص القلّة القليلة فقط من تدرسه أيضا لنفس السبب، حيث لم يجد الناجحون الجدد من حل سوى اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي باختلافها وتقديم نسخة عن قائمة الرغبات، والمطالبة بالمشاركة في المساعدة في اختيار التخصص الأنسب مع شرح سبب ذلك، وراح البعض إلى الاستفسار عن المعدلات المطلوبة هذه السنة ومقارنتها بالسنوات الماضية.
وعكس المتوقع تماما، وإن كان أصحاب المعدلات 9 من 20 الأوفر حظا في بطاقة الرغبات حسب التخصصات التي ضمتها وكانت في المستوى، وجد أصحاب معدلات 14 و15 من 20 بكالوريا تسيير واقتصاد صعوبة في اختيار رغباتهم بالنظر إلى رفع بعض التخصصات المراد اختيارها، وفي حالة توفرها تكون خارج الولاية التي يقيم فيها الطالب، إلى جانب تقديم اختيارات لا تتناسب مع شعبة البكالوريا من بينها الموسيقى وكذا الفنون.
أمينة صحراوي