ربات البيوت يحرصن على تقديمهما طيلة الشهر
«المسفوف « و«شربة الفريك» سيدا المائدة الرمضانية في سكيكدة
لا تزال العائلة السكيكدية تسعى للاحتفاظ بالعادات التي تميزها عن غيرها في كل مناسبة، وأكبر دليل على ذلك حرصها على تقديم طبق الشربة الفريك والمسفوف طيلة شهر رمضان، حيث لا تخلو أي مائدة رمضانية من هذين الطبقين طيلة شهر رمضان.
تتفن ربات البيوت السكيكديات في إعداد ما لذ وطاب من الأطباق خلال شهر رمضان، فالبعض منهن تقدم أطباقا عصرية وأخرى تقليدية لا يمكن الاستغناء عنها، حيث لا يمكن أن تخلو مائدة السكيكديين في رمضان من طبق شربة الفريك أو المعروف بـ «الجاري» في بدء إفطارها وأيضا البوراك هذا الأخير الذي يعتبر مكملا للشربة، بالمقابل نجد مائدة السحور هي الأخرى ما زالت تحافظ ولو قليلا على طبقها الرئيسي الا وهو «المسفوف»، هذا الأخير الذي تتفن في إعداده السكيكديات كطبق خفيف يستهوي الكبير والصغير لتناوله، غير أن البعض تخلى عنه وعوضه بكوب حليب وبعض الحلويات أو البريوش، كنوع من التغيير.
صيام الطفل لأول مرة مناسبة أخرى
بمجرد أن يعلن عن مقدرة الطفل على الصيام حتى تعم أجواء الفرحة في بيته، إذ يتم التحضير النفسي للمقبل على الصوم وترغيبه فيه بطهي أنواع الأكلات التي يحبها، علما أن الطفل قد تدرب خلال شهر رمضان الماضي على الصوم ولو لأيام قليلة ولو أن هذه العادات أيضا في طريقها إلى الزوال، كما يبقى تعليم القرآن الشيء الوحيد الذي يسجل تحسنا بمدينة سكيكدة، بحيث تسعى المدارس القرآنية إلى تحفيظ الأطفال حزب أو حزبين فقط بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات، و10 أحزاب للذين يفوقونهم سنا، توزع بعدها جوائز قيمة على الحفظة وعلى المشاركين بمختلف المسابقات الدينية، وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان أيضا كنوع من التحفيز.