فيما تزين المائدة بطبق «شباح الصفراء»
أطباق تقليدية بامتياز ميزة العائلات القسنطينية طيلة شهر رمضان
كغيرها من العائلات تواظب النساء القسنطينيات على إحياء رمضان في جو مميز من خلال أشهى الأطباق التي تقدم على غرار طبق شربة الفريك وطبق الحلو أو المعروف بشباح الصفراء الذي تفتتح به المائدة منذ اليوم الأول.
تباشر سيدات قسنطينة في إعداد طحين الفريك الذي يُحضر مع الشربة، وهو عبارة عن قمح يحصد قبل نضجه، حيث يتم اختيار الفريك الأكثر اخضرار، ليُغسل في الماء ثم يُضاف إليه الملح ويُجفف تحت أشعة الشمس قبل أن يُطحن، من أجل إعداد طبقها الأول الذي لا يفارق المائدة طيلة الـ 30 يوما وهو طبق شربة الفريك، حيث لا يكاد يخلو منزل من شربة الفريك أو كما يسمى بقسنطينة «الجاري فريك»، إلا لمن تعذر عليه الأمر ومنعه عن ذلك مانع، على غرار المرض، حيث يحضر شربته بالخضار أو الدويدة، وإلى جانب شربة الفريك التي تُحضر بلحم العجل ولحم الدجاج والتي لا تغادر السفرة أيضا، بلحلو، تحضر بعض العائلات طبق طاجين البرقوق أو كما يُعرف بقسنطينة طاجين العين، وهو عبارة عن طبق مكون من فاكهة البرقوق المجفف تطبخ في مرق اللحم الحلو ويضاف إليها قليل من المشمش المجفف، الزبيب وحبات اللوز، ولا ينصح به لمرضى السكري كونه غني بالسعرات الحرارية، إضافة الى ذلك تفضل عائلات أخرى طبق حلو آخر يتمثل في طاجين «شباح الصفراء»، وهو عبارة عن عجينة مكسرات، تحضر أغلبها من اللوز والجوز وتوضع على أشكال مختلفة، حيث يتم قليها في الزيت بعد وضعها في البيض للحفاظ على شكلها، ثم تطبخ في مرق اللحم الذي يكون طعمه حلوا، وهذا الطبق أيضا لا ينصح به لأصحاب بعض الأمراض، على غرار مرضى السكري كونه غني بالكاربوهيدرات، ومرضى المعدة كونه يحمل كميات كبيرة من الدسم خاصة زيوت المكسرات، من بين الأطباق التي لا تفارق العائلات القسنطينية طيلة الشهر أيضا نجد «البوراك» والذي يختلف من مائدة لأخرى حسب القدرة الشرائية غير أنه لا يفارق مائدة الصائم حيث النسوة تحضرن «البوراك» بحشو البطاطا ومنها من تحضره بحشو اللحم المرحي، ومنها من تحضر ثلاثة إلى أربعة أطباق، ومنها من تكتفي بطبق واحد فقط يُضاف إلى شربة الفريك، وهناك من يلازم طبق البطاطا المقلية، أو ما يعرف بالفريت، شربة الفريك طيلة شهر رمضان كله.