في لمة مميزة تجمع الأصدقاء
المثلجات.. الشاي وطاولات الدومينو متنفس للشباب
بعيدا عن جو العائلات والسهرات الغنائية، يفضل الشباب بأم البواقي السهر رفقة أصدقائهم على طاولة الدومينو التي تتزين بكؤوس الشاي الأصيل وتناول المثلجات.
يلجأ البعض الآخر إلى المقاهي وقاعات الشاي ليقضوا فيها ساعات طويلة يرتشفون فيها فنجان قهوة أو كأس شاي أو يتذوقون مختلف أنواع المشروبات أو المثلجات لتعويض ما فقدته أجسامهم أثناء الصيام وطوال يوم حار، ولتقديم أحسن الخدمات للزبائن تم تجهيز معظم الأماكن العمومية بالمكيفات الهوائية لمن أراد أن يجلس داخل قاعات الشاي أو قاعات بيع المثلجات ناهيك عن تهيئة الطاولات في الخارج للاستمتاع بالنسمات الليلية اللطيفة، حيث يستغل الأحباب والأصحاب ملاقاتهم بهذه الفضاءات لتبادل أطراف الحديث والخوض طويلا في ميادين مختلفة، ويفضل بعض الشباب الجلوس جماعات على حافة الشوارع حيث يقضون الليل في التسلية بلعبة «الدومينو» متزودين بقارورات المياه والفواكه الباردة.
والعائلات تفضل تبادل الزيارات والاستجمام بالحدائق
بمجرد انتهاء الفطور لا يتوانى الكثير من سكان هذه المنطقة المحافظة، رجالا كانوا أو نساء وكبارا أو صغار في التوجه للمساجد لأداء صلاة التراويح، ويقبل آخرون بعد الإفطار على المقاهي وزيارة الأقارب والأصدقاء للسمر وتبادل أطراف الحديث في جو لا يخلو من الفكاهة والمرح والتلذذ بارتشاف القهوة والشاي حتى انقضاء السهرة وأحيانا حتى اقتراب موعد السحور، كما تتميز ولاية أم البواقي هذه الأيام بأجواء رمضانية رائعة تعبقها رائحة المسك والعنبر المنبعثة من المساجد المملوءة بالمصلين الذين يؤدون شعائرهم الدينية بكل إيمان واحتساب، فترى الفرحة في وجوههم لقداسة هذا الشهر وبركته، ورائحة الزلابية وقلب اللوز المعطر بماء الورد المنبعثين من كل مكان نقصده، منحت المكان وجها آخر، حيث زُينّت بها المحلات التجارية وراح أصحابها يبدعون في صنعها لجلب الزبائن أكثر ولأنها من الحلويات الرمضانية المفضلة فهي زينة القعدات والسهرات في رمضان، كما تتوجه العائلات بأم البواقي نحو الحدائق العمومية والمنتزهات، التي أصبحت تستهوي الكثير خلال السهرات الرمضانية هروبا من الحرارة المرتفعة ورتابة البيت، حيث أصبحت الحدائق والمنتزهات تعوض اللقاءات أو ما يعرف بـ»اللمات» لبعض العائلة التي كانت تضفي على السهرة نكهة وطعما خاصا لدى أغلب العائلات.